وزير الخارجية الموريتاني يحذر من تمدد التهديد الإرهابي نحو الدول الساحلية الإفريقية

شارك وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك في منتدى "حوارات المتوسط" بمدينة نابولي الإيطالية، حيث قدم تحليلاً عميقاً للتحولات الأمنية في المنطقة الساحلية الصحراوية.

وحذر الوزير من تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مشيراً إلى تصاعد التهديد الإرهابي وتمدد نشاطاته نحو الدول الساحلية المجاورة، بما في ذلك دول جديدة مثل بنين وتوغو وساحل العاج.

وأكد ولد مرزوك على تحول مركز الثقل الإرهابي من دول الساحل الوسطى إلى الأحواض الحدودية الكبرى، مثل بحيرة تشاد والمثلث الحدودي الثلاثي، في ظل تجزئة الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب.

كما نبه إلى المخاطر المتزايدة الناتجة عن نشاط الميليشيات المحلية والمرتزقة الأجانب، مشيراً إلى أن الأسلحة المقدمة لهذه الجماعات تستخدم في تسوية النزاعات القبلية التقليدية.

وشدد الوزير على الترابط الوثيق بين الأمن البيئي والأمن الإقليمي، معتبراً أن الهشاشة البيئية وتدهور الموارد الطبيعية يسهمان في تأجيج الصراعات المحلية حول المياه والمراعي والأراضي الزراعية.

وخلص إلى أن أي مقاربة أمنية ناجحة يجب أن تتضمن حلولاً جذرية للتحديات المناخية والاجتماعية التي تشكل بيئة خصبة لانتشار التطرف والعنف.