منذ توليه رئاسة الحكومة، لم يغادر الوزير الأول المختار ولد أجاي نواكشوط فى مهمة رسمية إلا باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث زارها للمرة الثانية يوم السبت 20 سبتمبر 2025، لكنه لم يسلم الرسالة الرئاسية إلا يوم الأربعاء 24 سبتمبر، ما يثير تساؤلات حول سبب الإقامة الطويلة وتوقيت التسليم.
الزيارة تمثل خيارًا مختلفًا وغير تقليدي، وتعكس الاهتمام المتزايد بالعلاقات الاقتصادية بين موريتانيا والإمارات، لا سيما في قطاعات الموانئ والطاقة، إضافة إلى الأبعاد الجيـوبوليتيك التي تمنح أبوظبي موقعًا استراتيجيًا كشريك في المنطقة، بعيدًا عن المنطق المعتاد للزيارات الخارجية لموريتانيا. اللافت أيضًا أن المهمة لم يُكلف بها وزير الخارجية أو السفير في أبوظبي، على الرغم من أن تسليم الرسائل الرئاسية عادة ما يكون من اختصاصهم، ما يزيد من الغموض حول أهمية الملفات المطروحة.
خلال الزيارة سلّم ولد أجاي رسالة خطية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى نائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، لكن المصادر الرسمية لم تكشف مضمونها، ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول طبيعة الملفات ومدى أهميتها، وتأثير ذلك المحتمل على العلاقات الإقليمية والعربية.
غياب الوزير الأول أدى إلى تعطيل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، ما يضيف بُعدًا داخليًا لتداعيات الزيارة، ويزيد من الفضول حول ما حمله في حقيبته المغلقة، ولماذا اختار أبوظبي دون غيرها لهذه المهمة الحساسة