توفي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد مسيرة علمية ودينية حافلة امتدت لعقود.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب على الفقيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وجميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر اليوم.
النشأة والتعليم
وُلد الشيخ الراحل في مكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، ونشأ يتيماً بعد وفاة والده وهو في الثامنة من عمره. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتربى في كنف أسرة آل مشرف المنحدرة من ذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
المسيرة العلمية والعملية
بدأ مسيرته مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، ثم تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض. اشتهر بأنه أطول خطيب وقف على منبر عرفة حيث أم المصلين هناك لمدة 35 عاماً متتالية (1982-2015).
تدرج في المناصب العلمية حتى أصبح عضوًا في هيئة كبار العلماء، ثم عُين مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء عام 1420هـ (1999م) خلفاً للشيخ عبدالعزيز بن باز.
الإرث العلمي
تميز الشيخ الراحل بحضور بارز في المحافل العلمية والندوات، وكان له دور كبير في الإفتاء والإشراف على القضايا الشرعية، كما شارك بشكل دائم في البرامج الدينية عبر وسائل الإعلام السعودية.