وصف السفير الفرنسي الجديد لدى موريتانيا، السيد إيمانويل بسنييه، العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها "نموذجية وممتازة من جميع النواحي"، معرباً عن تقديره لمتانة هذه العلاقات في ظل السياقين الدولي والإقليمي، وما تتميز به من صداقة واحترام ومصالح مشتركة.
وأشاد السفير، في رسالة بمناسبة تسلمه مهامه، بالدور الفاعل لموريتانيا في المبادرات الدولية، بما في ذلك الجهود المشتركة من أجل إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
من الناحية الاقتصادية، أشار السفير بسنييه إلى قوة التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغت قيمته 300 مليون يورو، مع تركيز خاص على الجاذبية المتزايدة للسوق الموريتانية للشركات الفرنسية. ولفت إلى أن نحو ثلاثين شركة فرنسية تنشط حاليًا في موريتانيا، توفر أكثر من ألفي فرصة عمل مباشرة، وتشارك في تدريب مئات الشباب الموريتانيين.
كما أبرز السفير الدور المتزايد للطلاب الموريتانيين في فرنسا، الذين يبلغ عددهم حوالي 1100 طالب، مشيراً إلى اعتماد ثلاث مدارس جديدة في شبكة التعليم الفرنسي في الخارج، مما يعزز حضور اللغة الفرنسية والتعليم المشترك بين البلدين.
وفيما يتعلق بالوجود الفرنسي في موريتانيا، كشف السفير أن عدد الفرنسيين المقيمين في البلاد يبلغ 1760 شخصاً مسجلين لدى القنصلية، مع نمو بنسبة 9% سنوياً، مؤكداً أن السفارة تضع خدماتها تحت تصرف مواطنيه لدعمهم في الإجراءات الإدارية وتعزيز صلتهم بفرنسا.
ودعا السفير الفرنسي الموريتانيين إلى الاستفادة من أنشطة المعهد الفرنسي في نواكشوط، باعتباره فضاءً مفتوحاً للتبادل الثقافي، كما حث مواطنيه على مواصلة المساهمة في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين.