موريتانيا والسنغال تنفذان دورية حدودية مشتركة لتعزيز الأمن في مناطق مجاورة لمالي

في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، نفذت موريتانيا والسنغال دورية حدودية مشتركة في المناطق المتاخمة لمالي. وجاء في بيان صادر عن المديرية الإعلامية للقوات المسلحة السنغالية أن العملية شملت مناطق حدودية تمتد من "باكَل أُروندو" إلى "ديوغونتورو"، بمشاركة وحدات من المنطقة العسكرية الرابعة السنغالية.

هذه الدورية التي تحمل اسم "الأمن" تأتي ضمن سلسلة عمليات روتينية تستهدف تأمين الحدود الشرقية للسنغال، وتستمر حالياً في منطقتي تامباكوندا وكيدوغو الحدوديتين.

وفي تطور متصل، أعلن الجيش المالي عن نجاحه في تأمين مرافقة قافلة وقود قادمة من السنغال إلى مناطق داخل مالي، وذلك في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة حيث كثفت جماعات مسلحة هجماتها بالقرب من الحدود مع البلدين المجاورين.

يذكر أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" كانت قد حذرت مؤخراً من منع إمدادات الوقود القادمة من الدول المجاورة، كما اختطفت ستة سائقين سنغاليين قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، في إطار حصارها المفروض على منطقتي خاي ونيورو الحدوديتين.

هذه العملية المشتركة ليست الأولى من نوعها، فقبل أربعة أشهر نفذ البلدان دورية مماثلة ركزت على مكافحة الجريمة المنظمة وسرقة المواشي والهجرة غير النظامية، كما عقدا في يناير 2025 اجتماعاً في مدينة سينلوي استمر ثلاثة أيام خصص لتنسيق آليات العمل المشترك على طول الشريط الحدودي.