إسرائيل تستهدف سفينة أسطول الحرية قبالة تونس.. وغضب عارم على وسائل التواصل

أثار حريق اندلع على متن السفينة الرئيسية لأسطول الصمود العالمي قبالة السواحل التونسية فجر الثلاثاء، ردود فعل غاضبة واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونقلت مصادر في الأسطول عن تياغو أفيلا، عضو الإدارة، تأكيده أن سفينة "فاميلي" تعرضت لهجوم بمسيرة حارقة أثناء إبحارها قرب تونس، مشيراً إلى أن طاقم السفينة نجا دون إصابات. كما نشرت اللجنة الإعلامية للأسطول تسجيلاً مصوراً قالت إنه يوثق لحظة الاستهداف.

من جهتها، نفت السلطات التونسية وقوع أي هجوم، وذكر المتحدث الرسمي للحرس الوطني أن الحريق نتج عن خلل تقني داخلي، محيلاً السبب إلى اشتعال سترة نجاة، وأكدت الشرطة التونسية سيطرتها على الحريق دون وقوع إصابات.

إلا أن هذه الرواية الرسمية ووجهت بتشكيك كبير من نشطاء على وسائل التواصل، حيث رأى كثيرون أن الحريق نتج عن هجوم مسيرة، وربط بعضهم الواقعة بعمليات استهداف سابقة. وأعرب مغردون عن غضبهم من الحادث، واصفين إسرائيل بـ"الدولة المارقة"، ومؤكدين أن استهداف السفينة الإنسانية يؤكد "وحشية" الاحتلال.

وشدد نشطاء على أن مثل هذه الهجمات لن تثني المتضامنين عن مواصلة مهمتهم في كسر الحصار عن غزة، معتبرين أن الأسطول يمثل إرادة دولية رافضة للحرب على قطاع غزة. كما رأى مغردون أن استهداف السفينة يكشف "هشاشة" الكيان الإسرائيلي، الذي يخشى من الرأي العام العالمي أكثر من خوفه من الصواريخ.

يذكر أن الأسطول كان في طريقه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، وسط استمرار الحرب على القطاع لأكثر من 22 شهراً.