أعلنت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "التآزر" عن تدشين مرحلة جديدة لتحديث السجل الاجتماعي، تشمل خروج الأسر التي تجاوزت مرحلة الفقر بناءً على المسوحات الأخيرة، وإتاحة الفرصة للأسر الأكثر فقراً وهشاشة للانضمام إلى البرنامج.
وأوضح المندوب العام الشيخ ولد بد خلال مؤتمر صحفي أن هذا التحيين يهدف إلى ضمان إنصاف الأسر المستحقة وتمكينها من الاستفادة من برامج الدعم المختلفة. وأشار إلى أن عملية التحديث تستند إلى مسوحات علمية شاملة أجريت على مدى عام في جميع مناطق البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار الخارطة الوطنية للفقر.
وبناءً على نتائج هذه المسوحات، سيتم تحديث قوائم المستفيدين من التحويلات النقدية والتأمين الصحي والبرامج التنموية الأخرى، مع ضمان الشفافية والعدالة في عملية الاختيار.
وسيتم تحويل الأسر التي تحسنت أوضاعها إلى برامج أخرى تعزز إدماجها الاقتصادي والاجتماعي، بينما ستتلقى الأسر الجديدة دعمًا ربع سنويًا وتأمينًا صحيًا مجانيًا إلى جانب برامج الحماية الاجتماعية.
وأكد ولد بد أن آلاف الأسر قد استفادت من البرنامج خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بضمان العدالة الاجتماعية وتقريب الخدمات من المواطنين.
كما أعلن عن إطلاق حملة تحسيسية لشرح نتائج المسوحات وفتح باب التظلمات لضمان الإنصاف، مع التأكيد على استمرار فتح ممثليات جديدة في المناطق الأكثر فقراً لمواصلة دعم السكان ومساعدتهم على الخروج من دائرة الفقر.
وهنأ المندوب الأسر التي تمكنت من تجاوز الفقر، مؤكدًا استمرار المندوبية في دعمها عبر برامجها المتنوعة لتجنب عودتها إلى دائرة الفقر.