أعربت دول ومنظمات دولية عن استنكارها الشديد للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في غزة، وأسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 5 صحفيين، وجرح العشرات.
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون وصف الهجمات بأنها "غير مقبولة"، داعياً إسرائيل إلى "احترام القانون الدولي". وأكد ماكرون في منشور على منصة "إكس" أن "تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فوراً"، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والصحفيين وتمكين وسائل الإعلام من أداء مهمتها بحرية.
من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن "فزعه" من القصف، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحفيين، ودعا إلى وقف إطلاق النار فوراً. فيما عبّرت ألمانيا عن "صدمتها" لمقتل صحفيين وعمال إنقاذ ومدنيين، داعية إلى تحقيق فوري في الهجوم.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أنطونيو غوتيريش "يستنكر بشدة" هذه الهجمات، ويدعو إلى تحقيق "فوري ونزيه"، مؤكداً ضرورة احترام وحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي والصحفيين في جميع الأوقات.
بدورها، نددت منظمة الصحة العالمية بزيادة تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية في غزة، حيث أعلن مديرها العام تيدروس أدهانوم عن إصابة 50 شخصاً بينهم مرضى في وضع حرج، ومقتل 4 عمال في مجال الصحة خلال القصف.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الشهداء الصحفيين منذ بداية الحرب ارتفعت إلى 246 صحفياً، بينهم 5 صحفيين استشهدوا في الهجوم الأخير على مجمع ناصر الطبي.
يذكر أن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 158 ألفاً، بالإضافة إلى اختفاء آلاف الأشخاص وتشريد مئات الآلاف، وسط تحذيرات من مجاعة تهدد حياة السكان.