وجه زعيم المعارضة الموريتانية، حمادي ولد سيدي المختار، انتقادات لاذعة لأداء الحكومة، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الفشل المنتشر في معظم المرافق العمومية"، وما لذلك من انعكاسات سلبية على حياة المواطنين.
وفي بيان صحفي، أكد ولد سيدي المختار أن "كل من يراقب الأوضاع المعيشية في البلاد بإنصاف، يلاحظ بوضوح حجم التقصير الحكومي والخلل في التسيير"، مشيرًا إلى أن المعارضة طالما نبهت إلى تدهور الأوضاع، إلا أن تحذيراتها لم تلقَ استجابة من السلطات.
كما أشار البيان إلى تزايد حوادث السير على الطرق الوطنية، مرجعًا ذلك إلى ضعف الجاهزية لدى الجهات المعنية وسوء التنسيق بينها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا، مؤكداً أن بعض الأرواح كان يمكن إنقاذها بتدخل أسرع وأكثر فعالية.
وتطرق البيان إلى ما وصفه بـ"الوضع المزري" الذي تعانيه العاصمة نواكشوط، حيث تعرف العديد من الأحياء أزمات حادة في خدمات المياه والكهرباء؛ إلى جانب تردي خدمات النظافة وتصاعد القلق الأمني، ما يزيد من معاناة المواطنين اليومية.
ودعا زعيم المعارضة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمات، مطالباً بمساءلة المسؤولين عن التقصير، ومؤكداً رفضه لأي تقييد للحريات العامة. كما طالب بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي.
وفي ختام بيانه، شدد ولد سيدي المختار على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل وجدي، يؤدي إلى توافق حقيقي بين الأطراف السياسية، ويؤسس لمرحلة جديدة تقوم على العدالة والمساواة، وتحفظ استقرار البلد وتصون مكتسباته.