وزيرة البيئة تقود وفداً رفيعاً لتامورت بوكاري في إطار الأسبوع الوطني للشجرة

تزامناً مع انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، نظمت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة جولة عمل مكثفة لمنطقة تامورت بوكاري على رأس وفد رسمي كبير، حيث مثلت هذه الزيارة نموذجاً حياً لنهج الوزارة في الجمع بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية.

الزيارة التي ضمت والي لعصابة ومدير الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، كشفت النقاب عن إنجازات مشروع التكيف وصمود المناطق الرطبة الممول من الصندوق العالمي للبيئة، حيث تم استعراض الخصائص الفريدة لهذه المنطقة التي تمتد على مساحة 800 هكتار وتتميز بقدرتها على الاحتفاظ بالمياه لستة أشهر سنوياً.

وفي قلب هذا النظام البيئي الفريد، زار الوفد قرية أفام لخذيرات التي تحولت بفضل المشروع إلى مركز إشعاع للتنمية المستدامة، حيث اطلعوا على سوق المنتجات الغابوية الذي يضم خمسة مستودعات لدعم تعاونيات نسوية تعمل في مجال الصناعات التقليدية، ويستفيد منه 100 امرأة ريفية تلقين تدريبات متخصصة في مجالات متعددة.

وقد تجسد الجانب العملي للزيارة في توزيع شجيرات على التعاونيات وعملية غرس رمزية لأشجار الهليج، فيما أعلن المندوب الجهوي للبيئة عن خطة طموحة لغرس 23 ألف شجيرة في الولاية، تأكيداً للجهود المبذولة لمواجهة التحديات البيئية التي تعاني منها المنطقة.

هذه الزيارة التي جمعت بين الجانبين البيئي والاجتماعي، تؤكد التوجه الاستراتيجي للوزارة في دمج المجتمعات المحلية في جهود الحفاظ على البيئة، وتجسد رؤية القيادة في تحقيق تنمية مستدامة تحفظ الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.