أبوجرة سلطاني يكتب ... الذكرى الأولى: رسالة إلى أخي الشهيد إسماعيل هنية.

     # اليوم تمر 365 يوما على ارتقائك شهيدا فنم هنيئا يا أبا العبد فالطوfان من بعدك تجاوز أرض غزة ليغرق أنظمة وممالك وإمارات بعيدة.
    # من بعدك سقطت حجج القانون وسقط زيف الاتفاقيات والعهود الدولية وتعرت الإنسانية أمام مشاهد التجويع وظهرت عورات ترامب.
    # من بعدك اكتشف العالم كله أن عدو السلم الأمن الدوليين هو هذا الكيان الغاصب.. هو هذا الناتج..  ياهو..!!

          # اليوم تمر 665 يوما على طوfان al,Aksa. وقد بلغ سقف الشهداء 60.000 شهيدا ارتقوا إلى السماء  يشكون إلى الله ظلم العباد.!! يشكون عطب أزيد من 146.000 مدنيا بعاهات مزمنة متفاوته بين قعيد وكسير وجريح وفاقد للأمل في الحياة (دون احتساب من هم تحت الردم ، ومن قضوا تحت غائلة التجويع، وأغلبهم من الأطفال والحوامل والمرضى المزمنين..).. 
      بعد كل هذا الظلم الذي جرى ويجري تحت سمع العالم وبصره،  سيكتب التاريخ - يا شهيد الغربتين - ثلاث جمل مرّة تلخص  عار البشرية في القرن الواحد والعشرين.. ثلاث جمل لا تمحوها مياه البحار السبعة:

    1- أن اليهود الذين تعاطفت معهم الإنسانية بسبب "الجينوsيد" النازي تحولوا إلى نازيين جدد وأحدثوا "محرقة ناتن.. ياهوية" فاقت ما صنعته النازية والفاشية مجتمعتين. وأنست البشرية ما صنعه هولاكو وجنكيز خان..

    2- وأن الذي أمد النازيين الجدد بالسلاح وزودهم بالخبرة والخطط.. وشجعهم على ارتكاب المحرقة في فل$طين وغطى على جرائمهم باستخدام حق الفيتو.. هي الدولة التي أوقفت الجينو$يد الهتليري وساعدت عدوتها (الإتحاد السوفياتي) في وقف زحف النازية والفاشية على حدود ستالينغراد بعد تدمير ناغازاكي وهيروشيما بأبشع ما حدث في التاريخ من إبادة.

    3- وأن زعماء الأنظمة العربية والإسلامبة قد دسوا رؤوسهم في رمال العار والذل والمهانة.. وسكتوا عن شعب يباد وهم صامتون..!! وعجز زعماء دول الطوق عن تمرير كيس حليب لطفل يموت جوعا أو جرعة ماء لجريح يحتضر. أو رغيف خبر لامرأة حامل...

     وفي المقابل - ومن تحت الأرض - مازالت المقاwمة تضرب بيد أقدار الله في عمق دفاعات العدو. وتدك مزنجراته وتكبده كل يوم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.. وتقول للعالم كله:
    - نحن هنا لا نستسلم: إما أن ننتصر أو نستشهد.
    - نحن هنا وسلاحنا هو شرفنا وتاج رؤوسنا. ونحن ماضون على دربك يا أبا العبد جهادا نصرا أو استشهادا.
    - وأن الذين ظنوا دمك هينا هم اليوم يتجرعون مرارة ما زرعت أيديهم منذ سبعين عاما.
    - وأن "جيل المجوعين" سيكون لعنة على ٱل صهyون في السنوات القليلة القادمة. عندما تندلع "ثورة الجياع"...
    - وأنه ؛ كما قلت يا أبا العبد في ٱخر خطاب لك قبل أن تسافر إلى طهران لتكون على موعد مع الشهادة: " أغربوا عن وجوهنا.. فهذه الأرض ليست لكم". ونحن نطمئنك: أن خروجهم وشيك. ولن تضيع دماؤك ولت دماء إخوانك الشهداء سدى.

    لقد تمدد الطوfان من بعدك. وارتطمت أمواجه بكل عواصم الدنيا. ولن تنفع معه مصدات التطبيع ولا سياسات الترويع ولا عار التجويع ولا محاولات التركيع.. وغدا سيصلك نبأ دك معاقل الخونة وسقوط قلاع الذين ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من بأس جند الله فقذف الله في قلوبهم الرعب ومستهم وساوس الشيطان وبدأت معنوياتهم تنهار أمام مشاهد بطولية لم يعرف التاريخ لها مثيلا..
     نم هنيئا يا أبا العبد فغدا ستتهاوى أصنام الباطل التي نصبوها. وغدا ستسقط أقنعة الخيانة التي ماريوها. وغدا ستسطع شمس الحق ويذوب الثلج ويظهر المرج..!! ويومها يصحو ضمير البشرية على محرقة بشعة ارتكبها أبناء الناجين من الهولوkوست التاريخي الذي أبكى العالم كله فتعاطف مع ضحاياه. فلما تعافوا من "محرقة التاريخ" أضرموا النار في شعب لا ذنب له سوى أنه قرر أن يموت لتحيا قضيته التي تاجر بها من لا يعرفها. وباعها من لا يملكها. وقبض ثمنها من لا يستحقه..!! وسدد الشعب الفلسtيني وحده فاتورتها من دماء الأشراف.. وأنت سيد الأشراف ياذا الغربتين: غربة الشهادة (في طهران). وغربة القبر (في الدوحة). ولكنك لستوغريبا فأنت في قلوب جميع أحرار العالم. وأنت عند الله قريب.. حي.. ترزق.