مركز الوسط يعرض رؤيته للحوار الوطني أمام المنسق موسى فال

استقبل منسق الحوار الوطني السيد موسى فال، اليوم الثلثاء الموافق 29/07/2025 فى  مقر منسقية الحوار ، وفدًا من مركز الوسط الموريتاني للدراسات والتأطير، برئاسة مديره السيد محمد محمود ولد الناجي، وبمشاركة نائب رئيس المركز السيد محمدو ولد بناهي "الدو"، في لقاء خُصص لاستعراض رؤية المركز ومقترحاته بخصوص مسار الحوار الوطني المرتقب.

وقد عبّر المنسق موسى فال عن حفاوته الكبيرة بالوفد، مؤكدًا تقديره للأدوار التي تضطلع بها مراكز الدراسات في التأطير والتوجيه، ومعلنًا استعداده الكامل لفتح باب التعاون مع المركز بما يضمن مشاركة فاعلة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني المهم.

من جهته، قدّم رئيس المركز مداخلة شاملة أكد فيها دعم المركز الكامل للحوار الوطني، واعتبره "فرصة لتجديد العقد السياسي والاجتماعي"، معلنًا استعداد المركز للمواكبة من خلال التقارير، وتأطير الورشات، وتقييم المخرجات. وتقريب وجهات نظر الفرقاء خلال الحوار

وشملت المداخلة خمسة محاور رئيسية:

🔹 دروس من الحوارات السابقة: ركزت على غياب الشمولية والضمانات، وضعف التنفيذ، واستحضرت تجربة حوار المرحلة الانتقالية كأنجح النماذج نسبيًا.

🔹 أهداف الحوار الوطني المقترحة: تضمنت بناء توافق سياسي شامل، وإصلاح المنظومة الانتخابية، وتعزيز الحكامة، ومحاربة الفساد، وترسيخ العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

🔹 مقترحات لمحاور الحوار: شملت إصلاح المسار الانتخابي، إنشاء لجنة انتخابات مستقلة ودائمة، تعزيز استقلال القضاء، محاربة الفساد بجدية، وإنهاء الإقصاء والتمييز في الإدارة والوظائف العمومية.

🔹 آليات تنظيم الحوار: أكدت أهمية إشراك جميع الأطراف، وضمان إشراف مستقل، وتحويل المخرجات إلى نصوص ملزمة، وإنشاء هيئة متابعة وطنية جامعة.

🔹 دور المركز في الحوار: أوضح المركز استعداده لإعداد وثائق وورقات علمية، وتأطير الورشات، ولعب دور الوسيط التقني لضمان تقريب وجهات النظر المتباينة.

وفي ختام اللقاء، شدد ولد الناجي على أن موريتانيا بحاجة إلى توافق وطني يعيد الثقة بين الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن الحوار ليس مجرد لقاءات بل تعاقد وطني جديد قائم على النية الصادقة لإرساء  دعائم دولة مؤسسات حقيقية.

ومن جانبه، ثمّن نائب رئيس المركز، محمدو ولد بناهي "الدو"، المناخ الإيجابي الذي طبع اللقاء، وأشاد بانفتاح المنسق واستماعه بجدية لكل الآراء والمقترحات، مؤكدًا أن مشاركة مراكز الدراسات ليست ترفًا فكريًا بل ضرورة وطنية لنجاح أي حوار حقيقي.