سلامتك يا فارس التغيير... الوطن كله يدعو لك

يرقد هذه الأيام الرئيس صالح حنن في المستشفى العسكري إثر وعكة صحية عابرة بإذن الله، لكنها كشفت – دون أن تقصد – حجم الحب والتقدير اللذين يكنّهما له الشعب الموريتاني بكل أطيافه.

ليس غريباً أن تهتز القلوب قبل الألسن حين يُذكر هذا الاسم، فالرئيس صالح حنن ليس مجرد شخصية سياسية عابرة، بل هو قائد مرحلة، ورمز نضال، وزعيم فرسان التغيير الذين انتفضوا بشجاعة ضد نظام جثم على صدر البلاد لعقود، دون أن يوجه غيره مقاومة تُذكر. إنه رجل فى زمن عز فيه الرجال رجل  لم ينتظر الإجماع بل صنعه، ولم يركن إلى الحلم بل قاتل من أجله.

لقد جاء المشهد الوطني خلال وعكته الأخيرة ناطقًا بما لا تخطئه العين: تداعى الجميع، من النخبة والعامة، من المعارضة والموالاة، من المدنيين والعسكريين، من كل الأعراق والجهات، والفئات في لحظة وحدة وطنية نادرة، ليقولوا بصوت واحدعلنا : "لن ننسى".
لن ننسى من ضحى، ومن حمل روحه على كفه دفاعًا عن الوطن، ومن قدّم النموذج حين عزّت النماذج.

فتى عاش يين الضرب والطعن عيشة

 تقوم مقام النصر إذ فاته النصر 

ونفس تعاف العار حتى كأنه 

هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر  

ليس الرئيس صالح حنن اليوم محرد رئيس حزب ونائب في البرلمان، ووجه من وجوه الشرعية الوطنية بل له  قيمته ارمزية ووجدانيية تتجاوز المناصب والألقاب؛ جسدها من خلال ماعرف به من شهامة وقدام فى  سوح النضال الوطني، وشهدت به  وقفات العزة في دعم غزة وفلسطين، حيث برهن على صدقه وثباته وإيمانه بالقضايا الكبرى.

وها هو الشعب يرد الجميل... زحف الزوار والمواسين إلى المستشفى العسكري لم يكن مجرد عادة اجتماعية، بل ترجمة عملية لوفاء شعب لرجلٍ لم يخذله يوماً

شُفيت يا رئيس، ولا زال نضالك وإلهامك حاضرًا في وجدان الأمة.
فواصل الطريق الذي بدأته وقم من مشفاك وانت أكثر صلابة وأقوم قيلا ، فأمامك هموم الامة والوطن تندب من يكون لها وليا وظهيرا فالتاريخ لا ينسى من جسدوا له  الأمال وجعلوا من الاتحاد والتغيير نهجًا لا شعارًا.Image removed.Image removed.