سَميةَ أمِّي بايَ ذا موجبُ الشكر
وموجبُ حمدِ الله في السر والجهر
لئن قدَّر المولى رحيلَك فجأة
فرُبَّ كريمٍ لم يَذُقْ فسحة العمر
ولكنَّ أمْرَ الله لله وحدَه
وليس لغير الله شيءٌ من الأمر
فأعمارُنا آثارُنا إن نكن بها
كَتَبنا لنا في عَيْشِنا حَسَنَ الذِّكر
نُسَطِّرُها في الحق معنًى ومظهرا
كتابةَ من قد لا يعودُ إلى السطر
ونرضى بما يَقْضِي به اللهُ مطلقا
وهل أوْقَفَ الدمعُ القضاءَ الذي يجري؟
سَمِيَّةَ أمِّي بايَ قد كنتِ هكذا
جميلةَ أخلاق وعاليَةَ الطُّهْر
وما كنتِ تَنْسَيْنَ الرحيلَ وزادَه
وما فيكِ من سوءٍ يُخافُ ولا ضُرِّ
حَبَسْتِ لسانا عن مثالِبِ زَلَّةٍ
وأطْلقتِه بالحق والصدق والبِّر
فيا رب هَبْهَا منكَ قُرْبا ورأفةً
وفَيْضًا منَ الأنوارِ في ذلك القبر
ولطفا وإحسانا وأُنْسا ورحمة
وخيرا من الأهلينَ والعَصْر والمِصْر
وحَلِّ إلهي الأهلَ في كل موطن
بصبرٍ جميلٍ جالبِ النفعِ والأجْر
وصلَّى على خير الأنام محمدٍ
إلهُ الورى مستوجبُ الحمد والشكر
المرتضى ولد محمد أشفاق