حاول شخص أمريكي يبلغ من العمر قرابة 62 عاما وتم تربيته بالتبني مع أسرة في كاليفورنيا عند ولادته في عام 1961، أن يصل إلى عائلته الأصلية باستخدام تحليل الحمض النووي، لكنه تعرض لمفاجأة صادمة.
قال الأمريكي صامويل بيرك إنه بحث كثيرًا عن عائلته بالطرق التقليدية، لكنه كان دائمًا ما يواجه السجلات المختومة والمسئولين الذين يلتزمون الصمت.
أمريكي مغربي
لكن في العقد الماضي، أدى اختبار الحمض النووي المنزلي وسهولة الوصول إلى السجلات الرسمية عبر الإنترنت إلى تغيير قواعد اللعبة.
وأكد أنه قام بتحليل الحمض النووي الخاص به وأرسله إلى أكبر شركتين في هذا المجال بأمريكا عن طريق البريد وانتظر النتائج بفارغ الصبر.
وفي أوائل عام 2022، وصلت إليه رسالة إلكترونية من الشركتين أذهلته للغاية، فبعد أن اعتقد طوال حياته أنه أمريكي الجنسية، أدرك حينها أن هذا نصف الحقيقة فقط، حيث إنه ولد في ولاية أيوا الأمريكية، لكن والده مغربي الجنسية هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1959.
كما نشأت والدته في سان دييغو الأمريكية والتقت بوالده في ولاية سان فرانسيسكو.
كما ساعدته الشركتان على التوصل إلى عدد قليل من أقاربه.
تركيب الأرضيات وراقصة بملهى ليلي
وأكد بيرك أنه بالفعل ذهب لأقاربه ورحبوا به للغاية رغم صدمتهم باكتشاف وجوده.
كما عَلِم منهم أن والدها توفيا، وكان والده يعمل في مجال تركيب الأرضيات ووالدته نادلة وراقصة بملهى ليلي.
وأوضح أفراد عائلته له أنهم لم يعرفوا مطلقًا أن والدته كانت حاملًا، وأن علاقتها بوالده كانت قصيرة للغاية، فضلًا عن أن لديه أخًا وأختًا غير شقيقين من ناحية الأب والكثير من أبناء العمومة في فرنسا والمغرب.
وقال بيرك: "اختبار الحمض النووي يمكن أن يفتح صندوق باندورا الذي لا يتحدث عنه أحد في صناعة الحمض النووي".
وأضاف أنه سواء كنت لا تعرف شيئًا عن خلفيتك العائلية أو تعتقد أنك تعرف كل شيء، فمن المحتمل أن تكون هناك مفاجآت، من بينها "اكتشاف أن أحد الوالدين كان غير مخلص أو أنك نتاج التلقيح الاصطناعي"