يا شيخنا دير أيدك

الرئيس غزوانى غاضب من الاستقبال الفوضوي فى الترارزه ومن يا شيخنا دير أيدكصراعات التحالفات السياسية  التقليدية خاصة فى " بوتيلميت" و" الركيز" و"روصو"
غضب الرئيس زاد بعد تلقيه تقريرا من طاقمه حول أجواء الاستقبال وصراعات التحالفات
فالزيارة يمكن القول إنها فاشلة فمستوى المشاريع المدشنة كان تحت المستوى وتم نفخها من طرف القائمين عليها وبعض التدشينات كانت مسخرة 
ماظهر من ملاحاة وصدام بين وجهاء الولاية وواجهات مقاطعتها فى مواجهة الرئيس كان صادما غوغائيا وكارثيا  
مستوى ظهورالمرتزقة والإعلاميين والمدونين وصراخهم بتمجيد هذا الوجيه والاستنقاص من ذلك كان وجها قبيحا للصراع 
غابت هموم سكان الولاية ومعاناتهم عن الزيارة لتزلف الوجهاء وحرصهم على إظهار السكان وكأنهم بلامعاناة 
يقال إن للزيارة نتائج مرتقبة فى الأسبوعين القادمين عنوانها تغيير وزاري موسع فيه رسالة بالاستغناء عن الواجهات الحكومية للتحالفات السياسية التقليدية الحالية ليس على مستوى الترارزه فقط بل ثمة مؤشرات على التخلى عن تلك  التحالفات  على مستوى عموم الولايات للقفز إلى الواجهة بشخصيات جديدة ليس شرطا أنها من الحزب الحاكم وزوائده 
ويعنى التغيير الوزاري ايضا تغييرا على مستوى هياكل وزارات ومؤسسات الدولة كلها 
وسيشمل التغيير قيادات عسكرية وأمنية وازنة 
إن التغييرات القادمة تعنى أيضا  تحضير الرئيس وطاقمه لحملة انتخابية سابقة لأوانها 
يعتقد أن الرئيس يهمه تفكيك التحالفات السياسية التقليدية الحالية بسبب فشلها وانغماسها فى صراعات عقيمة ومدمرة وصلت مستويات واطئة تهدد تماسك الحزب الحاكم الهش وراثيا ويخشى أن تتحول إلى صراعات قبلية مقاطعاتية
سيحمل التغيير  القادم مفاجئات كبيرة منها ظهور وزراء وقادة ومسؤولين جدد لم يكونوا فى " شرطة" الحزب الحاكم ولا فى" فرطة" التحالفات السياسية التقليدية 
تبقى هذه مجرد تكهنات 
صحيح أن الرئيس غاضب من مستقبليه فى الترارزة حد( الشنينيفات) ولكن صحيح أيضا أنه مؤمن سريع" الغضب"سريع" الرضى" قد ينسى ان واجهته السياسية قبيحة ومترهلة وتشكل عبئا على البلاد والعباد لكثرة فسادها وجشعها وصراعاتها البينية على مصالح ضيقة لاتخدم شعبا ولا وطنا

حبيب الله احمد