آمنة بنت دهمد : عزاء بحجم وطن ..وخاتمة تليق بالصالحين…

في لحظةٍ يختلط فيها الحزن بالوقار، رحلت الوالدة  المخبتة  بقية السلف الصالح آمنة بنت دهمد، لتواري  الثرى في بقيع الغرقد كما تمنّت،  وسعت ....
. كانت خاتمة حياتها حسنة، وعطاؤها للأبناء وللنفوس من حولها باقٍ، إذ تركت مثالًا حيًا للفضائل الطيبة، والقدوة الصالحة.

ومع رحيلها، لم يقتصر الحزن على الاأسرة الضيقة ، بل اتّسع حتى صار عزاءً بحجم الوطن. 
فقد كان  منزل  الابن البار محمدغلام الحاج الشيخ موئلا لكل  طياف المجتمع الموريتاني  عملماؤع وأدباؤه ، وسياسيوه  وحقوقيوه ، وعسكريوه 

 الرئاسة عزت وزعامة المعارضة عزت  وكل فاعلي المجتمع المدني. حضروا معزين  وكأن خريطة موريتانيا انكمشت في بيت واحد، لتدل على نبل وعمق واتساع  روابط الود والمحبة التي نسجها الرئيس محمد غلام  مع مختلف الجهات والفئات والاعراق فى موريتانيا 
لم يكن هذا الحضور مجرد عزاء  بل شهادة حية على مكانة الرئيس غلام بين الناس، وقدرته على أن يكون جسرًا يجمع القلوب، وواجهة حقيقية للوفاء والإخلاص. ما جعل من الوالدة  آمنة بنت دهمد أمًّا لكل الموريتانيين، حيث اجتمعوا على تعزيتها، وتجلّت في ذلك أثر التربية الصالحة التي منحت للأبناء وكل الشغب أبناؤها .

رحم الله آمنة بنت دهمد، فقد بنالت ما تمنّت، وخلّفت أثرًا  وإرثا خالدين  استطاعا   أن يجمع الوطن كله في لحظة واحدة، وفي عزاءٍ بحجم الوطن، وخاتمة تليق بالصالحين.