وزير الصيد: تكوين صيادي الأخطبوط خيار استراتيجي لحماية المخزون وتحسين الدخل

أشرف وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد المختار أحمد بو سيف، ووزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية السيد محمد عبد الله ولد لولي، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج التكوين في تقنيات صيد الأخطبوط، الذي يضم 145 شاباً من الصيادين التقليديين.

وأكد وزير الصيد خلال كلمته أن هذا البرنامج يمثل "خياراً استراتيجياً" يتجاوز الجانب التقني، بهدف حماية المخزون السمكي، واعتماد تقنيات انتقائية تحافظ على البيئة البحرية، وتحسين دخل الصيادين وجودة المنتج. وأشار إلى أن البرنامج يترجم توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني نحو النهوض بالقطاع من خلال تأهيل الموارد البشرية وضمان استدامة الثروة السمكية.

من جهته، أوضح وزير تمكين الشباب أن هذه الدفعة تأتي بعد الدفعة الأولى التي تخرجت في أغسطس الماضي وتضمّت 140 شاباً، مشيراً إلى التحضيرات الجارية لإطلاق دفعة جديدة قريباً. كما استعرض إجراءات الدعم المرافقة لعملية الإدماج المهني، والتي تشمل:

- تمكين المتدربين من حصص إنتاج مماثلة للصيادين المحترفين

- تقديم دعم مالي شهري قدره 30 ألف أوقية قديمة خلال الشهرين الأولين

- متابعة ميدانية لضمان نجاح الإدماج

يأتي هذا البرنامج في إطار اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني لترقية التكوين الفني والمهني والأكاديمية البحرية، وبتمويل مشترك من وزارة تمكين الشباب والبنك الدولي عبر مشروع "تشغيل الشباب" (PEJ). ويهدف البرنامج إلى تكوين وإدماج 1000 صياد تقليدي في قطاع الصيد.

وحضر الحفل عدد من المسؤولين المحليين والدبلوماسيين، بما في ذلك القائم بالأعمال بسفارة اليابان في نواكشوط، حيث تم في ختام الحفل توزيع الشهادات والمنح على الخريجين وتسليم لوائحهم إلى اتحادات الصيد المشغلة.