الوسط الموريتاني (رسالة شكر وامتنان) تتقدّم أسرة أهل حندي، بمشاعر صادقة من الشكر والامتنان، بخالص العرفان وجزيل التقدير إلى جميع من واساها في مصابها الجلل، وشاركها حزنها صدقا فى المشاعر ونبلا فى الكلمات، وحضورًا وتشريفًا للعزاء، أو تحمّلًا لمشقة السفر وعناء الطريق، أو اتصالًا وسؤالًا، أو دعاءً خالصًا ممن حالت الظروف دون حضوره، فكان قريبًا من القلوب وإن باعدت المسافات.
لقد كانت مواساتكم الكريمة، ولطف تعازيكم الصادقة، بلسمًا خفّف عنا ألم الفقد، وسندًا معنويًا كان له بالغ الأثر في نفوسنا.
وإنما تفضّلتم به من إشادة طيبة بسيرة فقيدنا الغالي، الرجل القرآني عزّ الدين ولد حندي الملقب " الباه "رحمه الله، كان لنا أعظم عزاء وأصدق مواساة، إذ شهدتم له بما عرفناه فيه من نبل الخلق، وسموّ النفس، وصفاء القلب، ومحبة الخير للناس، والسعي في مصالح المسلمين، وتلاوة كتاب الله بصوت خاشع رخيم، آناء الليل وأطراف النهار وتعليمه للناشئة "علما بثه فى صدور الرجال ".
نسأل الله تعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وأن يجعل ما قدّمتم في موازين حسناتكم، وألا يريكم مكروهًا في عزيز، وأن يبارك في خلفه، ويحفظهم بحفظه، ويجعلهم امتدادًا طيبًا لذكره وأثره، وأن يتغمّد فقيدنا بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي خالقنا عزّ وجلّ
وإنا على فراقك يا والدنا لمحزونون
عن الأسرة
بكّاه حندي