السيد : الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين
الموضوع : نداء
يسرنا في المكتب التنفيذي للنقابة العامة للأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر في موريتانيا أن نلفت انتباهكم ومن خلالكم انتباه أعضاء هيأتكم الموقرة إلى ضرورة استشعار خطورة تداعيات بعض السلوك والمظاهر التي أصبحت للأسف تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي على أخلاق هذا المجتمع وعلى وحدته وتماسكه مما يستدعي من العلماء والدعاة والمصلحين تحمل مسؤولياتهم وأداء أمانة العلم التي حملهم الله وأخذ عليهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه .
السيد الأمين العام : لا يخفى عليكم كما لا يخفى على كل من يهمه أمر المسلمين في هذا البلد ما استجد من ظواهر وأنماط من السلوك الغريبة على مجتمعنا بعد ظهور هذه الوسائط وانتشارها في المدن والبوادي كانتشار النار في الهشيم وما وفرته من سهولة التواصل وما أتاحته للشباب من إمكانية الاطلاع على ما يعج به هذا العالم الافتراضي من موبقات كانت سببا في انحراف الكثير منهم ووقوعهم فريسة سهلة في شراك الإلحاد والرذيلة ، وانتشار بعض الأفكار الغريبة والدخيلة على مجتمعنا كالمجاهرة بالإلحاد والسفور والدعوة الصريحة إلى الميوعة والشذوذ ، وتعاطي المخدرات والدعوات الشرائحية والعنصرية التي كان من نتائجها انتشار الجريمة كالقتل والاغتصاب والسطو وكلها أمور تدعوا للتحرك العاجل من قبل كل الأفراد والهيئات ، ويتأكد الأمر في حق العلماء والأئمة والهيئات العلمية التي لها الصفة الاعتبارية
السيد الأمين العام إن المستوى الذي وصلت إليه جرأة هؤلاء السفهاء حتى أصبحت المجاهرة بالإلحاد والتحلل من ربقة الدين وانتهاك أعراض المسلمين والتعدي على خصوصياتهم أمرا عاديا يمارس بحجة حرية الرأي لا يجوز السكوت عليه ولا التغاضي عن أصحابه ، بل إن الواجب الديني والأخلاقي يفرض على المسلمين عموما وعلى العلماء خصوصا أن يواجهوا ذلك بهبة وطنية يقودها العلماء والمفكرون وحملة الرأي تعيد الأمور إلى نصابها حماية لهذا المجتمع من المخاطر التي تهدده .
وفي الختام نسأله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالتوفيق والإعانة على أداء الأمانة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن المكتب التنفيذي
الرئيس : الإمام محمد محمود شيخنا