في بيان صادر اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2025، أدانت حركة "إيرا" (مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية) بالتعاون مع جمعيات الأرامل واليتامى، ما وصفته بـ"القمع العنيف" الذي تعرضت له المسيرة السلمية التي نظمت يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الوطني.
وجاء في البيان أن المسيرة كانت تهدف إلى "إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية عام 1991 والاحتجاج على استمرار الإفلات من العقاب"، معتبرين أن يوم 28 نوفمبر أصبح "يوماً للحزن لكل الموريتانيين الناجين وذوي الشهداء وكل من ينشد العدالة والحقيقة".
وأضاف البيان أنه "رغم الطابع السلمي للحدث، قامت قوات الشرطة بتطويق مدينة نواكشوط وقمع المتظاهرين بوحشية"، مشيراً إلى "سقوط عشرات الجرحى واعتقال العديد، حيث تعرّض بعضهم للاعتقال أمام منازلهم وداخلها، في عدة مدن خاصة نواكشوط ومقامة وبابابي".
كما تناول البيان ما وصفه بـ"التناقض بين الدعوة إلى الحوار وممارسة القمع"، مستشهداً بدعوة رئيس الدولة عشية هذه الأحداث إلى "حوار شامل لحل ملف الإرث الإنساني".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "العدالة الانتقالية هي الصيغة الأنسب والسبيل الوحيد للتوصل إلى حل دائم وعادل ومنصف"، مع ضرورة أن يشمل هذا النهج "كشف الحقيقة، وتحقيق العدالة، وتعويض الضحايا، وضمان عدم تكرار الانتهاكات".