"برئاسة الدكتورة فاطمة أغربط.. جمعية 'قِف الفقر' تحتفي بشهداء ومتقاعدي القوات المسلحة وتقدم 200 مساعدة"

نواكشوط – نظمت جمعية "قِف الفقر" برئاسة الدكتورة فاطمة أغربط، حفلها التكريمي السنوي في نواكشوط، وهو عرف رسخته الجمعية منذ سنوات تكريمًا لأبناء الشهداء ومتقاعدي القوات المسلحة وقوات الأمن.

وقد تميّزت فعالية هذا العام بحضور رفيع المستوى، شمل عددًا من الفرقاء (Généraux de division)، إلى جانب عدد من العقداء (Colonels) من مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة وقوات أمننا، إضافة إلى قيادات جمعيات المتقاعدين وجمهور واسع من المدعوين، مما منح المناسبة طابعًا ملهِمًا ويعكس مكانتها الوطنية.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الدكتورة فاطمة أغربط أن هذا النشاط يأتي ضمن رسالة الجمعية في محاربة الفقر بجميع أشكاله، وترسيخ قيم التضامن بين الأجيال، وصون الذاكرة الوطنية التي تخلّد تضحيات الشهداء والمتقاعدين.

وتم خلال نسخة هذا العام تكريم الرائد اسويدات ولد وداد، الذي رشحته رابطة متقاعدي وقدامى الحرس الوطني، تقديرًا لمسيرته الحافلة. فقد كان من أوائل الضباط الذين واجهوا نيران الحرب على الحدود المالية في ستينيات القرن الماضي، وأسهم في تأسيس وحدة المظليين وقوات الصاعقة كأول ضابط مظلي موريتاني، قبل أن يتولى قيادة الحرس الوطني سنة 1971. واستشهد في 19 يناير 1976 في معركة عين بنتيلي وهو يؤدي واجبه الوطني بكل بسالة.

كما أعلنت جمعية "قِف الفقر" توسيع دائرة المستفيدين من التكريم إلى 200 مستفيد من أبناء الشهداء والمتقاعدين، في خطوة تهدف إلى تطوير هذا العرف السنوي ليشمل مجالات اجتماعية وتربوية أوسع في المستقبل.

ويأتي هذا الحفل بالتزامن مع الاستعدادات الوطنية للاحتفال بالذكرى الخامسة والستين للاستقلال المجيد، حيث عبّرت الجمعية عن اعتزازها بقواتنا المسلحة وقوات أمننا، واستحضرت تضحيات رجالها في ميادين الشرف بتورين ولمغيطي والغلاوية وحاسي سيدي وغيرها من ساحات الدفاع عن الوطن.

واختُتمت الفعالية بتوزيع حوالي 200 حقيبة مدرسية على أبناء الشهداء والمتقاعدين، إضافةً إلى الدعاء لهم وللوطن بالأمن والاستقرار والازدهار، في أجواء ملؤها الفخر والامتنان للتضحيات الكبيرة التي صنعها أبناء قواتنا المسلحة وقوات الأمن.