ول اسويدات ...ولعنة المغاضبة

 عاشت بلدية الاك صراعات سياسية  محمومة  خلال الاستحقاقات النيابية الماضية حيث كانت عنوانا للمغاضبة والمشاكسة السياسية  مما جعل الوزير الأول يخصص  لها زيارة خاصة   وخطابا تاريخيا  هدد فيه وأوعد ....
وتتنافس فى بلدية الاك عدة جماعات سياسية   داخل حزب الإنصاف   تتفق  فى مجموعها على دعم برنامج الرئيس وتختلف  من حيث الحجم والقدرة على الحشد والاسناد  لكننا فى هذا السانحة سوف نتعرض لاهم مراكز القوى داخل بلدية الاك دون أن نحدد  الاحجام والاوزان لغياب ميزاني موضوعي لذلك ولعلى جماعة  العمدة محمد أحمد شلا وجماعة الوزير محمد ول سويدات كانتا عنوانين بارزين للصراع والمنافسة  خلال الاستحقاقات االتشريعية والبلدية الماضايتين  لذاك سوف تبدأ بهما على أن نعدد بعد ذلك اهم مراكز القوى التى تؤطر الرأي العامة وتصنع القرار خلال بلدية الاك ...
بدأ الصراع بين جماعة ول أحمد شلا والوزير المغاضب اول ما بدا على تسمية  وتزكية   عمدة لبلدية الاك  من داخل الانصاف حيث قدمت جماعة ول أحمد شلا زعيمها  محمد أحمد شلا  فى مقابل يوسف محمد عبد الله الذى قدمته جماعة ول اسويدات   وما إن  حسم الإنصاف الجولة لصالح ول أحمد شلا  حتى  بدات جماعة  الوزير بالمغاضبة  على حزب الدولة رغم ان زعيمها وزير انذك فى الحكومة  ومحسوب عليه تر شيح إحدى  نواب المقاطعة  لكنه مع ذالك استمر فى مغاضبته   مستقويا بتسجيل مئات من ساكنة  مناطق خارج البلدية وأحيانا من خارج المقاطعة    وبذلك استطاع  المغاضون ان يحسموا البلدية لصالحهم رغم ان جماعة ول أحمد شلا حصلت على مستوى من الاصوات كانت ستحسم به النتيجة لصالحها لو لم يقع هذا الترحال السياسي المفاجئ  وكذا المغاضبة التى لم يكن يتوقع  احد ان وزيرا فى حكومة يمكن أن يفعلها
...وانتهت الحملة الانتخابية وعاد أهل الشام لشامهم  ووضعت الحملة الانتخابية اوزارها  ومضت الشهور وجاء موعد زيارة عمل لرئيس الجمهورية لمدينة  ألاك  ليعيد السياسيون منافساتهم جذعة ويبدأ مسلسل الحشد   والتعبئة....     ففى الوقت الذي لم  تجد فيه الجماعات  الضاربة الجذور فى بلدية الاك كبير عناء فى حشد انصارهم  وتعبئتهم من أجل إنجاح زيارة فخامة الرئيس  كان الوزير المغاضب يضرب اخماسا بأسداس  ويتلمس راسه وموطئ  قدميه عله يجده من يسنده ويساعده...    حاول فى البداية ان يتكئ على جماعة عمدة بوحديدة  ويجعل منهم سندا  وظهيرا..  لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن الوزير المغاضب  حيث قررت جماعة عمدة بوحديده  ان تستقل بنفسها وتنظم تجمعا حاشدا فى بوحديدة  لتظهر من خلاله حجمها ومستواها  دون أن تتداعي للوزير   فى  خيامه التى ظلت خاوية على عروشها  تعبث بها المواشي والرمال  فمع ان الوزير  حديث عهد بوزارة الإعلام ولديه علاقات بعديد المواقع والمنتجين والذين جاؤوا  بكثرة يحملون المعدات و"ادرنات "كي يجدوا صورة  يمكن أن تصلح خلفية لولي نعمتهم الذي اغدق عليهم الأموال و"العقود" خلال  "التوزير" لكنهم للأسف   عادوا بخفي حنين حيث لم يجدوا  لقطات كثيفة أو مسيرات حاشدة  يمكن أن  ان تجعل منها خلفية لصورة إعلامية ظل  معاليه يندبها  دون جدوى....  فشد الرحال  طالبا النجدة من جماعة الوجيه البوه ول عبد  القادر ليجد  أمامه نفس  الصدود والردود بل ابعد من ذلك صرح احد الفاعلين فى جماعة اهل عبد القادر لزهرة شنقيط  أنهم فى بلدية بوحديدة مهمشين منذ الإطاحة بالوزير سيدي المختار ول الناحي  مما يؤكد أنهم غير معنيين بالتعبئة لأي كان  وأن   تجربة التحالف مع معاليه لم تكن على المستوى المطلوب 
وهكذا  تؤكد ساكنة بلدية أنها عصية على التهميش وأن  من يستقوي عليها ذات وزارة بالخارج كي يكسر ارادتها ويفرض عليها خيارات  من خلال   القوة الناعمة  سوف  يكون له معها  حساب  واي حساب مؤكدة  ان لعنة  المزايدة و المغاضبة  ستظل تلاحقه  أينما حل خلال اي استحقاق و أينما ارتحل وأن   استغلال النفوذ  والاموال المجهولة المصدر خلال استحقافات ظرفية لن يجعل من عابر سبيل زعيما  فى مقابل زعماء لديهم تراكمات من البذل .....والتضحية ....وسد الخلال....  والتواجد مع الساكنة فى كل الظروف والأحوال والازمنة  ..
وَفي الأَحبابِ مُختَصٌّ بِوَجدٍ  وَآخَرُ يَدَّعي مَعَهُ اِشتِراكا
اذا اشتبكت دموع فى خدود    تبين من بكى ممن تباكى  
يتواصل ......
محمود لله محمد محمود 
إعلامي  موريتاني 
وباحث  فى الشؤون الإنسانية