النائب بيرام يشكك في جدية حوار الغزواني ويرفض التلميحات بولاية ثالثة

في مداخلة صوتية علنية، علّق النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد على تصريحات الرئيس محمد ولد الغزواني الأخيرة في تمبدغة، معتبراً إقرار الرئيس بعدم إجراء انتخابات شفافة في البلاد "ملفتاً للانتباه".

وأعرب ولد اعبيد عن تفاؤل حذر تجاه ما وصفه بالحديث "المفيد والإيجابي"، مشيراً إلى أن قيمة هذا التوجه تتوقف على صدق النوايا ومدى الجدية في تنفيذه، وإلا فإنه سيبقى مجرد كلام غير مقترن بفعل.

ورداً على التكهنات حول ولاية رئاسية ثالثة، نفى النائب إمكانية حدوث ذلك بشكل قاطع، معتبراً أن الدستور يحول دون ذلك.

وانتقل للحديث عن الحوار الوطني المزمع عقده، واصفاً إياه بـ"المبهم وغير الجدي"، ومطالباً بتهيئة الظروف المناسبة له وتحديد أهدافه ومواضيعه بوضوح من قبل الرئيس.

وأشار إلى أن منسق الحوار أخبره قبل عشرة أيام بأن عناوين الحوار وبنوده ليست من شأنه، بل هي مسؤولية المشاركين فيه، وهو ما رآه مؤشراً على ضبابية التوجه.

ولفت إلى استحالة تحقيق إجماع بين المشاركين، في ظل انقسام المعارضة وتركيز الموالاة فقط على المصالح المرتبطة بشخص الرئيس.

ووجّه رسالته إلى جميع الأطراف المعنية بالحوار، بما في ذلك الرئيس ووزيره الأول ومنسق الحوار ورؤساء الأحزاب والشركاء الدوليين والإعلام والجمهور.

وخلص إلى القول إن المعارضة ليست مسؤولة عن البحث عن الحوار بل عن معارضة النظام، فيما يتعين على الموالاة تنفيذ برامجها دون حاجة لحوار.

يذكر أن الرئيس الغزواني كان قد أكد خلال زيارته لتمبدغة على أهمية الحوار كفرصة لتبادل الأفكار والوصول إلى تفاهمات حول القضايا الوطنية، متعهداً بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ومتسائلاً عن مدى قدرة المنظومة الانتخابية الحالية على ضمان انتخابات شفافة ونزيهة.