أجّل الوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجاي زيارة العمل المقررة إلى السنغال خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر الجاري، وذلك في أعقاب الأزمة السياسية الداخلية التي يشهدها الائتلاف الحاكم في السنغال.
وكان من المقرر أن يلتقي ولد اجاي خلال زيارته بنظيره السنغالي عثمان سونكو والرئيس بصيرو دايومي افاي، إلى جانب عقد مباحثات مع مسؤولين سنغاليين رفيعي المستوى.
وجاء قرار التأجيل دون الإعلان عن موعد جديد للزيارة، والتي تأتي في إطار سلسلة من الزيارات المتبادلة بين البلدين، كان آخرها زيارة سونكو إلى نواكشوط في يناير 2025، حيث تم الاتفاق آنذاك على تعزيز التعاون الثنائي وإنشاء لجنة مشتركة ودفع التعاون الأمني.
ويعود سبب التأجيل إلى الخلافات السياسية داخل الائتلاف الحاكم في السنغال، والتي تصاعدت بعد قرار الرئيس افاي إقالة عيساتا امبودج من رئاسة ائتلاف "ديوماي رئيسا"، وهو القرار الذي واجه رفضاً من حزب "باستيف" الحاكم، الذي اعتبر أن الرئيس لا يملك صلاحية الإقالة.
وفي تطور متصل، كُلّفت وزيرة العدل السنغالية ياسين فال بتولي مهام رئاسة الوزراء مؤقتاً خلال فترة غياب سونكو الذي بدأ عطلة تمتد لأسبوعين.