عرفت بلادنا منذ تسعينيات القرن تنظيما دوريا لسباقات الإبل على المضمار الموجود عند الكلم 17 على طريق روصو بتنظيم من الاتحادية الوطنية لسباق الإبل ومع دخول التمويل الخليجي على الخط ظهرت إلى العلن "اتحاديات جديدة" في مخالفة لصريح القوانين الرياضية التي تحرم منح ترخيص اتحاديتين من نفس مجال التخصص .. ولأن استصدار أية وثيقة رسمية في بلادنا لا يحتاج لغير ظرف ممتلئ أو علاقات شخصية في بعض الأحيان فقد استصدرت أحد هذه الاتحاديات وثيقة تخول لرئيسها التمثيل الخارجي للسباق ومع النجاح الباهر للسباق الذي نظم خلال السنة الماضية بمضمار زايد برعاية رسمية و تنظيم الاتحادية الوطنية لسباق الإبل فقد برزت للعلن اتحادية جديدة في تأكيد صريح لتغييب القوانين و عدم مراعاتها .
واليوم ومع إصرار رئيسة الاتحادية الوطنية لسباق الإبل على حق اتحاديتها كممثلة وحيدة لسباق الإبل ورفضها لمبادرات الوزارة الوصية بضغط من شخصيات سامية في النظام تلجأ الوزارة الوصية لحلها السحري ككل مرة و المتمثل في إنشاء لجنة مؤقتة لحل الأزمات يكون الضحية فيها أصحاب الحق الشرعي كنما حصل مع نادي الوئام الذي احتلت الاتحادية الوطنية لكرة القدم قيمة انتقال لاعبيه إلى ليفانتي الإسباني و مكنت بعد ذالك لملاك موالين لها .
فمتى تتوقف مثل هذه الممارسات "الرسمية" غير المشجعة على الإستثمار الرياضي بل المعيقة له .
الناقد الرياضي : محمد حمم أحمد ددي