أكدت رئيسة جمعية "قلوب محسنة"، السيدة مريم منت الزين، أن القائمات على الجمعية لا يقتطعن أي نسبة مالية من التبرعات أو الهبات التي ترد إليها، مشددة على أن عملهن يتم بدافع إخلاصي بحت دون انتظار أي مقابل مادي أو معنوي.
جاء ذلك خلال أمسية نظمتها الجمعية بمناسبة زيارة الداعية الشيخ أحمد العربي إلى نواكشوط، حيث أوضحت أن عضوات الفريق يتحملن من أموالهن الخاصة تكاليف الكهرباء والرواتب والأثاث ووسائل النقل، في خطوة تهدف إلى إثبات التجرد والإخلاص في خدمة الفقراء والمحتاجين.
وعلقت منت الزين بقولها: "نحن فقراء بل أشد فقراً من المحتاجين، فهؤلاء فقراء الدنيا، ونحن فقراء الجنة"، معربة عن ترحيب الجمعية بالنقد البناء الذي يستهدف التقويم، محذرة في الوقت نفسه من أن من يعيق وصول الدعم لمستحقيه "سيكون خصمه يوم القيامة الفقراء والأيتام الذين حُرموا من حقهم".
وأثارت هذه التصريحات تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، انقسم فيه المعلقون بين مؤيد يرى في كلامها تعبيراً صادقاً عن الإخلاص في خدمة المحتاجين، ومشكك يشكك في مصداقية هذه التصريحات في ظل ما يحيط بعمل بعض الجمعيات الخيرية من شبهات.
وبين مؤيد ومتحفظ، تبقى تصريحات رئيسة الجمعية محط نقاش within الأوساط المهتمة بالعمل الخيري في موريتانيا، في وقت يشهد فيه هذا القطاع جدلاً متواصلاً حول شفافية آليات صرف التبرعات ومدى استفادة الفئات المستحقة منها.