تتواتر في الأوساط الإعلامية والوطنية خلال الساعات الأخيرة دعوات متزايدة لإسناد مهمة رئاسة المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية إلى الإعلامية البارزة الأستاذة حوى ميلود، في خطوة يراها كثيرون تكريساً لنهج الكفاءة وترسيخاً لمكانة المرأة الموريتانية في مواقع صنع القرار.
فحوى ميلود، التي راكمت تجربة مهنية واسعة في الحقل الإعلامي، تجمع بين الخبرة والتكوين والالتزام الوطني. فهي إعلامية وكاتبة مشهود لها بالكفاءة المهنية، وعضو في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، كما تولت رئاسة صندوق دعم الصحافة لعام 2025، حيث أدارت عمله بروح من المسؤولية، وبتوازن وشفافية نالت إعجاب الوسط الإعلامي بكل أطيافه.
ويؤكد متابعون أن منح هذه الكفاءة النسوية البارزة مسؤولية إعلام الرئاسة سيكون اختياراً موفقاً في التوقيت والمضمون، لكونه يأتي في مرحلة دقيقة من مسار الإصلاح الإداري الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، القائم على مبادئ تجديد النخب وربط المسؤولية بالأداء، واعتماد معيار الكفاءة بدل الولاء.
كما أن هذا المقترح يحمل بعداً رمزياً بالغ الأهمية، يتمثل في التمكين الفعلي للمرأة الموريتانية، وتجسيداً لرؤية الرئيس في جعلها شريكاً أساسياً في بناء الدولة الحديثة، وإشراكها في المواقع الاستراتيجية ذات الطابع السيادي، وخاصة في المجال الإعلامي الذي يشكل واجهة البلد وصوته الرسمي.
ويرى المهتمون أن حوى ميلود تمتلك المؤهلات التي تجعلها الأنسب لقيادة الجهاز الإعلامي للرئاسة، لما تتمتع به من حضور قوي في المشهد الإعلامي، وحنكة في التسيير، وقدرة على التواصل مع مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين، فضلاً عن نزاهتها المهنية، واعتدال خطابها، وحسها الوطني العالي.
إن تعيين الأستاذة حوى ميلود على رأس المكتب الإعلامي للرئاسة سيكون رسالة إيجابية للمرأة الموريتانية وللإعلاميين عموماً، مفادها أن الجدارة هي المعيار الأول لتولي المسؤولية، وأن القيادة النسائية قادرة على الإضافة النوعية في مجالات الفكر والإدارة والإعلام.
ولذلك، فإننا نثمن عالياً تداول هذا الاسم الكبير، وندعو إلى تبني هذا المقترح الجاد لما فيه من تكريس لمبادئ الإصلاح، وتجسيد لرؤية الرئيس في بناء إدارة حديثة وفاعلة، قوامها الكفاءة، النزاهة، التنوع والمساواة في الفرص.