في إطار مهامه البرلمانية والتزامه الدائم بالتمثيل القريب من المواطنين، قام النائب المحترم تومبي أمارا كامارا بزيارة عمل إلى مقاطعة ول ينج.
وقد مكّنته هذه المهمة من لقاء السكان في عدة مناطق من المقاطعة، حيث تبادل الحديث مع الأعيان، والشباب، والنساء، والسلطات المحلية، في جو يسوده الاستماع الواعي والحوار البنّاء. وقد أظهرت هذه اللقاءات أبرز انشغالات المواطنين المتعلقة بالخدمات الاجتماعية الأساسية، والبنية التحتية، والتنمية المحلية.
وخلال جولته، زار النائب عدداً من المراكز الصحية، حيث التقى بالأطقم الطبية والمرضى، وتمكن من الوقوف على أهم التحديات التي يواجهها النظام الصحي المحلي، خاصة ما يتعلق بـ نقص الكوادر البشرية، وندرة التجهيزات والأدوية، وظروف العمل الصعبة في بعض الأحيان.
كما برزت في بعض المناطق مشكلة الوصول إلى مياه الشرب كأولوية ملحّة، إذ عاين النائب عدة آبار وخزانات مياه تبين أن بعضها خارج الخدمة أو في حالة متدهورة، مما تسبب في عجز كبير في تلبية احتياجات السكان من المياه.
ومن أبرز محطات الزيارة، كانت زيارة السد القديم في مركز لهراج، وهو مرفق مائي استراتيجي تضرر بشدة وأصبح غير صالح للاستغلال منذ سنوات. وقد شدد النائب على الضرورة العاجلة لإعادة تأهيله من طرف الدولة، من أجل إنعاش الأنشطة الزراعية والرعوية التي تعتمد عليه.
كما شملت الزيارة عدة مؤسسات تعليمية، حيث التقى النائب بمديري المدارس وتحدث معهم حول واقع التعليم في المنطقة، والصعوبات التي يواجهها المعلمون والطلاب، إضافة إلى نقص البنية التحتية والوسائل التعليمية والكوادر المؤهلة.
ولم يغفل النائب قطاعي الزراعة وتربية المواشي اللذين يشكلان عماد الاقتصاد المحلي، فقام بزيارة عدد من الحقول والمزارع والتقى بالرعاة والمزارعين، للاطلاع على أوضاعهم والتحديات التي يواجهونها، خاصة تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية وشح الموارد المائية وصعوبة الحصول على المدخلات الزراعية، بهدف المساهمة في إيجاد حلول مستدامة لهذه المشاكل.
وفي ختام زيارته، تفقد النائب محطة توليد الكهرباء في مدينة لودي ينج، التي كانت تعاني من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي. وبفضل تدخلاته لدى وزير الطاقة والبترول، حصلت المدينة مؤخراً على مولد كهربائي جديد، مما أنهى معاناة السكان مع الانقطاعات وأعاد الاستقرار الكهربائي إلى المدينة.
وأكد النائب المحترم تومبي أمارا كامارا، في ختام مهمته، عزمه على نقل جميع المطالب والانشغالات التي استمع إليها إلى الجهات الوزارية المعنية، والدفاع عنها بقوة داخل قبة الجمعية الوطنية.
وبهذه الزيارة، يجدد النائب تأكيده على التزامه بالحوكمة القريبة من المواطن، القائمة على الإنصات، والعدالة الاجتماعية، والتنمية العادلة والمتوازنة لجميع مكونات الوطن.





