أكد المنسق العام للحوار الوطني، موسى افال، أن حزب "AJDMR" والنائب بيرام الداه اعبيد هما الجهتان الوحيدتان اللتان لم تشاركا في الحوار الوطني الشامل، بينما انخرطت باقي القوى السياسية والمدنية بشكل واسع في هذه المبادرة الرئاسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده افال، حيث أوضح أن الحوار يأتي تنفيذاً لتعهد قطعه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال حملته الانتخابية، بهدف بناء توافق وطني حول الإصلاحات الكبرى وتحديث النموذج السياسي والاقتصادي للبلاد.
وكشف المنسق العام أن عملية التحضير استمرت سبعة أشهر، واتبعت منهجية تشاركية شملت 20 حزباً سياسياً معترفاً به، و50 حزباً قيد الترخيص، و240 شخصية وطنية مستقلة، و1500 مواطن من مختلف الفئات، إضافة إلى جمعيات ومنظمات شبابية ومدنية عديدة.
وأشار إلى أن خريطة طريق الحوار أعدت بناءً على مشاركات الأطراف كافة، حيث اعتبر 74% من المشاركين أن الوحدة الوطنية تمثل أولوية مطلقة، إلى جانب ملفات العبودية والإرث الإنساني، وإصلاح النظام الانتخابي، وتعزيز الحكامة الاقتصادية.
ولفت افال إلى وجود تقارب كبير في مقترحات المعارضة والأغلبية والمجتمع المدني، معتبراً أن ذلك يعكس نضجاً سياسياً ووعياً جماعياً بضرورة الإصلاح. مؤكداً أن الرئيس لم يفرض شكلاً محدداً للحوار، بل ترك هدفه الأساس يتمثل في إحداث تغيير جذري في النموذج القائم وتحقيق توافق وطني جامع.
وختم بالإعلان عن أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح الحوار رسمياً، معرباً عن أمله في انضمام جميع الأطراف إلى هذا المسار الوطني التاريخي لتصحيح المسار وبناء مستقبل ديمقراطي متوازن لموريتانيا.