في ظل الأجواء السياسية المشحونة والحوار الوطني الجاري، تترقب الأوساط السياسية في موريتانيا قرار الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بشمن تعيين رئيس جديد لحزب الإنصاف الحاكم، خلفاً لسيد أحمد ولد محمد الذي عُين مؤخراً وزيراً للتنمية الحيوانية.
وتتصدر عدة أسماء قائمة المرشحين المحتملين لهذا المنصب الحساس، يأتي في مقدمتهم الوزير السابق سيد أحمد ولد الرايس، الذي يُنظر إليه كشخصية سياسية جامعة تتمتع بعلاقات واسعة عبر مختلف مناطق البلاد، وإلمام عميق بآليات العمل السياسي.
كما يبرز اسم سيدي محمد الملقب "المدير" ولد بونه كمرشح قوي، نظراً لخبرته السياسية وعلاقته الوثيقة بالنظام الحاكم، وقدرته على مواجهة الخصوم وفقاً لأنصاره.
ويظل السياسي المخضرم إدوم ولد عبدي ولد الجيد من المرشحين المؤهلين أيضاً، بسبب شبكة علاقاته الواسعة مع النخب الوطنية وانتمائه لمنطقة ذات ثقل سياسي تاريخي.
إلى جانب ذلك، تدفع بعض الجهات بأسماء أخرى مثل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السابق سيدي محمد ولد محم، والقيادي السياسي محمد يحي ولد حرمة الذي يتمتع بحنكة سياسية ملحوظة.
وبينما تتعدد التكهنات والترشيحات في الأوساط السياسية والإعلامية، يبقى القرار النهائي في هذا الشأن محصوراً برئيس الجمهورية، الذي ستكون له الكلمة الفصل في اختيار قائد الحزب الحاكم للمرحلة المقبلة.