شهدت مدينة غزة ليلة دموية استثنائية، حيث تعرضت لأعنف موجة غارات إسرائيلية متواصلة منذ 700 يوم من الحرب، حولت سماءها إلى كتل من النيران والدخان الكثيف. ووصف السكان المحليون هذه الليلة بأنها "الأكثر كثافة وشراسة" منذ بداية الصراع، مع استمرار القصف الجوي العنيف على الأحياء السكنية.
عبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الممنهجة"، مشيرين إلى أن القصف المكثف يهدف إلى دفع السكان للنزوح القسري. ووثق المدونون استخدام قنابل شديدة الانفجار استهدفت منازل مأهولة في مناطق سكنية مكتظة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن غزة "تحترق"، مؤكداً أن بلاده "لن تتراجع" حتى إكمال المهمة المتمثلة في "هزيمة حماس" وفق زعمه.
يذكر أن هذه التصعيد يأتي ضمن حملة عسكرية إسرائيلية بدعم أمريكي مستمرة منذ أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 64,905 فلسطيني وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى حدوث مجاعة أودت بحياة 425 شخصاً بينهم 145 طفلاً.