ولد التاه يحدد أولوياته: 4 محاور لقيادة البنك الإفريقي للتنمية

أعلن سيدي ولد التاه، الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتنمية، عن أربع أولويات استراتيجية سيتم التركيز عليها خلال المئة يوم الأولى من ولايته التي تمتد لخمس سنوات قابلة للتجديد.

وتشمل هذه الأولويات: "الإصغاء باهتمام" لأصحاب المصلحة، و"إطلاق أجندة إصلاح سريعة"، و"تعميق الشراكات" مع الحكومات والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، و"تسريع حلول ملموسة" لمواجهة التحديات التنموية في القارة.

وفي خطابه الافتتاحي بمقر البنك في أبيدجان، أكد ولد التاه - وهو أول موريتاني يتولى هذا المنصب - أن البنك سيعمل على إنشاء إطار مالي يخدم إفريقيا بشروطها الخاصة، مع التركيز على المجالات التي يمكن فيها إحداث تأثير دائم.

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون مع موظفي البنك الذين وصفهم بـ"أثمن موارد المؤسسة"، معبراً عن تطلعه لأن يلعب البنك دوراً محورياً في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بما في ذلك التحول الديموغرافي والتغير المناخي والتطور التكنولوجي.

يذكر أن ولد التاه يحمل خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود في مجال الخدمات المصرفية التنموية والسياسات الاقتصادية، حيث شغل سابقاً منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، ونجح خلال ولايته في زيادة أصول المصرف من 4 إلى nearly 7 مليارات دولار، وتحسين التصنيف الائتماني للمؤسسة.

ويجيد الرئيس الجديد خمس لغات، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة نيس صوفيا أنتيبوليس الفرنسية، ويتولى رئاسة بنك يبلغ رأسماله 318 مليار دولار ويحافظ على تصنيف ائتماني (AAA) منذ عشر سنوات متتالية.