من" علب اجمل " : لقاء يعكس الخارطة السكانية لبلدية ألاك ويبعث برسائل سياسية متعددة

في قلب الطبيعة، وبين وهاد  وسهول **علب أجمل** بببلدية ألاك، اختار العمدة السابق والمدير المساعد لوكالة تشغيل الشباب محمد ولد أحمد شلا أن يعيد رسم حضوره السياسي والاجتماعي، في أول ظهور علني له بعد "موسم ألاك" واجتماع شكار.وحراك "العهد"
اللقاء جاء حاشدًا ونوعيًا حيث مثّل مختلف مكونات الخارطة السكانية لبلدية ألاك، وهو ما منحه زخمًا إضافيًا ورسائل أوضح.

أراد ولد أحمد شلا من خلال هذه الدعوة أن يبرهن أن موقعه لم يتأثر بالانسحابات التي تحدث عنها البعض، وأن رمزيته لا تزال حاضرة. كما أن اختيار البادية مكانًا للقاء لم يكن اعتباطيًا؛ بل إشارة إلى التمسك بالجذور، ورفض ما يسميه بعض المتابعين بـ"سياسة استيراد الأنصار".

وفي أحاديثه مع الأطر والوجهاء والأهالي، شدد على أهمية الالتزام بتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خصوصًا ما يتعلق بقضاء العطل داخل البلاد وتعزيز الصلة بالمجتمع. كما أكد أن المنطقة تمتلك مؤهلات سياحية فريدة ينبغي استثمارها والتعريف بها.

الحضور الشعبي حوله أضفى على اللقاء روح الألفة، وعكس حالة من الانسجام بين القاعدة والقيادة. لكن اللافت في خطابه كان وصفه للوزير الأول المختار ولد اجاي بـ"الأخ"، وهي مفردة مقصودة حملت دلالة سياسية واضحة: دعم خيارات رئيس الجمهورية، وتثبيت التقارب مع الحكومة.

ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع، وما سبقه من لقاءات في ولاية لبراكنه، ليس سوى مقدمة لحراك سياسي أوسع يرتبط بـ"التعديل المرتقب"، حيث يسعى كل طرف لترسيخ موقعه وحضوره في الخريطة السياسية للمرحلة القادمة.