تسلم سيدي ولد التاه رسمياً منصب رئيس البنك الإفريقي للتنمية، خلفاً للنيجيري أكينوومي أديسينا، في حفل تنصيب أقيم بمقر البنك في أبيدجان بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ونظيره الإيفواري الحسن واتارا، إلى جانب عدد من مسؤولي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.
وفي أول خطاب له بعد توليه المنصب، تعهد ولد التاه - وهو أول موريتاني يرأس البنك منذ تأسيسه عام 1964 - بالعمل على بناء "إفريقيا صلبة ومزدهرة"، مع التركيز على نهج قائم على التشاور والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار إلى جملة من التحديات التي تواجه القارة، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية وتراجع المساعدات الإنمائية وثقل الديون والتأثيرات السلبية للتغير المناخي، مؤكداً على الترابط الوثيق بين السلام والتنمية.
كما دعا إلى إعادة النظر في أطر الاستثمار الحالية، معرباً عن التزامه بدعم جهود التحول الاقتصادي في القارة من خلال تعزيز الاعتماد على الذات وتمكين الشباب والنساء، وتشجيع ريادة الأعمال وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد ولد التاه على ضرورة استفادة إفريقيا من تجارب الآخرين دون تقليدهم، مع الحفاظ على الخصوصيات المحلية ووضع مسار تنموي مستقل، مشيراً إلى دور البنك في مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق طموحاتها التنموية.