المنسقية العامة لنقابات وهيئات شيوخ المحاظر وأئمة المساجد في موريتاني (بيان تعليق مشاركة)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

وبعد :

فإننا في المنسقية العامة لنقابات وهيئات شيوخ المحاظر وأئمة المساجد في موريتانيا يهمنا أن نطلع الأئمة وشيوخ المحاظر والمؤذنين في موريتانيا والرأي العام الوطني من بعدهم على حقيقة ما سمي بالحوار الذي أطلقه وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي يوم : 13 / 08 / 2025 م

ونعلن لهم كذلك موقفنا منه ، وهذا يستدعي منا بيان ما دار في اللقاءات التي سبقت إطلاق هذا الحوار وما تبع ذلك من إجراءات وذلك في النقاط التالية :

- في شهر مايو الماضي 2025 م دعت مجموعة من رؤساء النقابات والهيئات التي تمثل شيوخ المحاظر والأئمة والمؤذنين في موريتانيا إلى ضرورة عقد لقاءات تشاورية بين رؤساء هذه النقابات والهيئات بهدف التنسيق وتوحيد الجهود من أجل إنشاء إطار جامع لهذه الهيئات ، وعقدت عدة لقاءات أسفرت عن إنشاء منسقية لنقابات وهيئات شيوخ المحاظر وأئمة المساجد في موريتانيا تضم تسع نقابات وهيئات وانتخب مكتب إدارة لها ، تلى ذلك خرجة إعلامية للتعريف بهذه المنسقية وبأهدافه ،

- في هذا الإطار وجهت المنسقية رسالتين إلى كل من وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والأمين العام لهذه الوزارة بتاريخ 14 / 07 / 2025 م ، وبعد أكثر من أسبوع من الانتظار قرر أعضاء المنسقية الذهاب إلى الوزارة بحثا عن وسيلة تمكنهم من لقاء الوزير أو الأمين العام ، وكان ذلك يوم 24 / 07 / 2025   وبعد يوم من الانتظار استقبلهم الأمين العام في حدود السادسة مساء وكان هدفهم من طلب اللقاء هو التعريف بهذه المنسقية وبأهدافها وإبداء رغبتهم في اعتماد الجهة الوصية لهم كشريك للقطاع الوصي ممثلا عن الأئمة وشيوخ  المحاظر والمؤذنين في موريتانيا ، ولن نطيل بالدخول في تفاصيل ما دار في اللقاء مع الأمين العام ، المهم فيه أنه تعهد بأن يأخذ لهم موعدا مع الوزير وبعد تأجيل التقى أعضاء المنسقية بالوزير يوم 06 / 08 / 2025 م وتميز هذا اللقاء ببحث العديد من القضايا التي تهم قطاع الأئمة وشيوخ المحاظر والمؤذنين في البلد وكان نقاشا صريحا وهادفا ، وكان من بين الأمور التي قدمها الوزير والأمين العام قضية اعتبار اتحاد الأئمة هو الجهة الوحيدة التي يتعامل معها القطاع الوصي كممثل للأئمة وعرضوا على أعضاء المنسقية فتح حوار بينهم وبين الاتحاد من أجل إصلاحه وإعادة هيكلته حتى يستوعب جميع النقابات والهيئات الأخرى مع اعترافهم بأنه شاخ ولم يعد قائم بدوره ، وكان رد الجماعة أنهم لا يمانعون في ذلك ولكن من يضمن أن الاتحاد سيقبل بالمشاركة في هذا الحوار ، فكان رد الوزير والأمين العام أن الوزارة هي التي ستشرف على هذا الحوار وهي الضامنة لتطبيق نتائجه ، إلا أنهم أضافوا أن هذا الحوار مادام سيفتح مع الاتحاد فإنه سيقتصر على الأئمة دون شيوخ المحاظر لأن هذا الاتحاد خاص بالأئمة ، وقد اعترضنا على ذلك وطالبنا بأن يكون موضوع الحوار هو إدماج شيوخ المحاظر والمؤذنين في هذا الاتحاد وكان رد الوزير والأمين العام أن هذا الأمر قابل للنقاش عندما يفتح الحوار وقبلت الجماعة بذلك وقالوا إنهم سيتواصلون مع بقيت النقابات والهيئات للتشاور معهم حول ما تطرق إليه نقاشنا معهم ومن أوله واولاه بالاهتمام قضية إصلاح الاتحاد ، وختم اللقاء معهم بالاتفاق على هذه النقاط .

- في يوم الثلاثاء : 12 / 08 / 2025 م استدعى الوزير أعضاء المنسقية وأبلغهم بنتائج لقائه بالنقابات والهيئات الأخرى وأنه قرر الإشراف على فتح الحوار الذي دعى إليه وأن ذلك سيكون في الأربعاء الموالي 13 / 08 / 2025 م قبل ذهابه في العطلة وبالفعل أشرف الوزير على انطلاق هذا الحوار بحضور جميع النقابات والهيئات التي تمثل الأئمة وكذلك الاتحاد ، وأكد في كلمته بهذه المنسبة أن الهدف من هذا الحوار ينحصر في أمرين إصلاح الاتحاد والتعرف على المشاكل المطروحة للأئمة وشيوخ المحاظر والمؤذنين وشكل لهذا الغرض لجنة برئاسة مستشاره القانوني وبعضوية مدير المساجد وعضو آخر من لجنة فض النزاعات .

- عقدت هذه اللجنة بعد مغادرة الوزير أولى جلساتها وطلب رئيس اللجنة أن تقتصر هذه الجلسة على التعارف ويترك النقاش حتى تبرمج محاور النقاش وتزمن إلا أن الحضور أصروا على طرح قضية الاتحاد وأكدوا جميعا أنها هي القضية المحورية التي ينبني على نتائجها باقي المشاكل التي يعاني منها القطاع ، وبعد يوم من النقاش والشد والجذب رفعت اللجنة الجلسة ووعدت بأن تقوم بجدولة محاور الحوار على ضوء ما أثير في هذه الجلسة وأن تحدد زمانا ومكانا لانطلاق أولى جلساته الفعلية .

- وفي يوم : 21 / 08 / 2025 م قدمت لنا اللجنة المشرفة على الحوار مسطرة بالمحاور التي ستكون موضع الحوار وتفاجأنا أن هذا المسطرة لم تتضن قضية إصلاح الاتحاد التي هي مبرر فتح هذا الحوار وبدلا من ذلك تضمنت مواضيع لا علاقة لها بالحوار فما كان منا إلا أن اعترضنا على هذه المسطرة لاعتبارنا أنها تصلح أن تكون برنامج أيام تكوينية وليست صالحة لأن تكون موضوعا لحوار جاد ، ولم نكتفي بذلك بل سلمنا لرئيس هذه اللجنة رسالة تتضمن طلبا بتصحيح مسطرة هذا الحوار بتاريخ 26 / 08 / 2025 م ،  ونبهنا إلى أن عدم التعاطي مع ذلك سيضطرنا إلى مراجعة موقفنا من المشاركة في هذا الحوار وكنا نتوقع أن تأخذ ملاحظاتنا بعين الاعتبار وحضرنا الجلسة الثانية اليوم : 28 / 08 / 2025 م كبادرة حسن نية لنتفاجأ أن اللجنة مصرة على مواصلة جر المشاركين إلى ما نرى أنه عمل يراد منه إلهاء الناس وامتصاص تذمرهم وتضييع الوقت فيما لاطائل من ورائه ، وقد صرحوا اليوم أن موضوع هذا الحوار لا علاقة له بموضوع الاتحاد عكسا لما دعى إليه الوزير .

- ينضاف إلى ما سبق أننا كما ذكرنا في أول لقاء لنا مع الوزير أننا اعترضنا على إقصاء شيوخ المحاظر وبعد مراجعتنا للنظام الأساسي للاتحاد وجدنا أن المحاظر جزء منه كما ينص على ذلك نظامه الأساسي في عدة مواد منه وقد ضمنا ذلك رسالتنا التي سلمت لرئيس اللجنة مرفقة بنسخة من النظام الأساسي ، وكذلك ورقة حملت رؤيتنا لإصلاح الاتحاد الوطني للأئمة ، ومع كل ذلك لم نجد تجاوبا من طرف اللجنة متعللين بأن كل المقترحات سيتضمنها التقرير الذي سيرفع إلى الوزير مع تمسكهم بإقصاء شيوخ المحاظر وعدم إدراج قضية إصلاح الاتحاد في محاور الحوار

لهذه الأسباب مجتمعة قررنا مضطرين تعليق مشاركتنا في هذا الحوار حتى تصحح مسطرته ويتم التركيز على قضيته الأولى إصلاح الاتحاد وإشراك الهيئات الممثلة لشيوخ المحاظر بوصفها جزء لا يتجزأ من هذا الاتحاد .

والله ولي التوفيق

انواكشوط بتاريخ 28 / 08 / 2025 م

أمانة الإعلام في المنسقية