في بادرة غير مسبوقة بولاية …، نظمت جمعية الوسيط حفلاً لتكريم كوكبة من الشباب المتفوقين، احتفاءً بإنجازاتهم الدراسية وتقديراً لجهودهم في مسار العلم والمعرفة. ولم تقتصر الجمعية على التكريم الاحتفالي فحسب، بل أضافت لمستها النوعية من خلال تنظيم رحلة خاصة على شرف المكرّمين شملت زيارة عدد من المؤسسات الحكومية الحيوية في العاصمة نواكشوط، مثل المحكمة العليا وميناء نواكشوط المستقل، إلى جانب مؤسسات وطنية أخرى.
وصول الأشبال إلى العاصمة وبداية مخيم صيفي مميز
وقد وصل أشبال الولاية مساء اليوم إلى العاصمة نواكشوط، في مستهل مخيم صيفي يلتقون خلاله عدداً من الشخصيات السامية في الدولة، مما يفتح أمامهم أبواباً للتواصل المباشر مع صناع القرار والنخب الوطنية.
أنشطة المخيم: نافذة على مقدرات الوطن
لا تقتصر أنشطة هذا المخيم على العاصمة نواكشوط، بل تشمل:
- زيارة منشآت تابعة لشركة اسنيم في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
- زيارة الحظيرة الوطنية لحوض آرغين، للاطلاع على جانب من المقدرات البيئية والاقتصادية والسياحية لبلادهم.
قيمة المبادرة وأثرها
يعتبر هذا النشاط سابقة في مجال تكريم المتفوقين، حيث انتقل من مجرد تكريم رمزي إلى تكريم معرفي وتجريبي، يتيح للشباب فرصة نادرة لربط تفوقهم الدراسي بالواقع العملي، وفهم دور المؤسسات في خدمة المجتمع.
ومن أبرز مزايا هذه الفكرة:
- تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم عبر إبرازهم كنماذج مضيئة.
- ربط التعليم بالتجربة العملية من خلال الاطلاع على مؤسسات سيادية واقتصادية.
- إلهام الأقران، إذ يشكل هؤلاء المتفوقون قدوة تدفع باقي الشباب للجد والاجتهاد.
- ترسيخ قيمة التفوق كخيار استراتيجي للارتقاء الشخصي والجماعي.
- دعم التعليم كرافعة للتنمية، من خلال إبراز أن العلم هو الطريق الأجدى لتحقيق الطموحات.
مبادرة رائدة تعزز الانتماء
لقد تركت هذه المبادرة بصمة خاصة في نفوس المتفوقين، ورسخت لديهم شعوراً بأن المجتمع يقدر عطاءهم ويكافئ جهودهم. كما أسهمت في تعزيز وعيهم بأهمية مؤسسات دولتهم ومقدرات وطنهم، بما يرسخ الانتماء ويدفعهم نحو خدمة البلاد بعلمهم وتميزهم.
إن ما قامت به جمعية الوسيط يعد بحق رافعة قوية للتعليم، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن التفوق طريق إلى التقدير والتمكين والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل.
