إيمانا منا بأهمية الحوار كأداة للتفاهم ووسيلة لحل المشاكل التي يعاني منها شيوخ المحاظر والأئمة والمؤذنين في موريتانيا فإننا في المنسقية العامة لنقابات وهيئات شيوخ المحاظر وأئمة المساجد في موريتانيا واستجابة للدعوة التي وجهت إلينا للمشاركة في هذا الحوار فإننا نقدم هذه الورقة التي تتضمن رؤيتنا لتسوية وضعية الاتحاد الوطني للأئمة حتى يتسنى لكل الشركاء رؤية أنفسهم فيه ، وهذه الرؤية تتمثل في نقاط نرى أننا إذا تمكنا من تجاوزها نكون قد قطعنا شوطا مهما في هذا الحوار يجعلنا نتطلع إلى إمكانية تحقيق تقدم في باقي المحاور وإذا فشلنا لا قدر الله في التوصل إلى تجاوزها فإن الدخول في نقاش بقية المحاور يعتبر عبثا لا طائل من ورائه بالنسبة لنا وهذه النقاط هي :
أولا : البدء بإعادة هيكلة الاتحاد ويكون ذلك بمشاركة جميع النقابات والروابط والمنظمات والاتحادات والتجمعات في مكتب تنفيذي مشترك يشرف على صياغة نصوص جديدة لهذا الاتحاد تضمن التناوب السلس والتجديد لهيئاته .
ثانيا : إدماج شيوخ المحاظر والمؤذنين في هذا الاتحاد وتغيير اسمه ليعبر عن هذه الصفة الجديدة ومسوغ هذا الإدماج يعود إلى أننا نرى أن الفصل بين الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر كان من الأخطاء التي وقع فيه المنشؤون لهذا الاتحاد ومما يأكد ذلك أنهم ضمنوا تشكلة المكتب التنفيذي أمانة للمحاظر ثم قاموا بتعطيل دورها فيما بعد وهذا تناقض غريب .
ثالثا : بناء على الهيكلة الجديدة المقترحة نطالب بزيادة مخصصات الاتحاد زيادة معتبرة تراعي المستجدات وتلبي حاجة المنتسبين وتمكن من الحصول على مقر له في مكان مناسب .
رابعا : بعد إعادة صياغة النصوص يلزم الشروع في تجديد الفروع تبعا لمقتضيات النصوص الجديدة وتفعيل دور هذه الفروع للقيام بواجباتها وينبغي أن تضم أئمة وشيوخ محاظر ومؤذنين ، كما يلزم التفكير في وجود مقارات لهذه الفروع بما هو متاح .
خامسا : القيام بمراجعة شاملة لهيئات الاتحاد وطرق إدارته تسمح للجميع بالمشاركة في اتخاذ القرارات وتمكن من استفادة الجميع من الامتيازات المادية والمعنوية بصفة عادلة ومنصفة ولنا في كل هذه النقاط أمور تفصيلية نحتفظ بها لوقتها.
سادسا : نرى أن يترك تسيير الجانب المالي لبقية ميزانية هذه السنة للمكتب الحالي على أن يتسلم المكتب الجديد كل الصلاحيات الإدارية والمالية ابتداء من رأس السنة القادمة 2026
هذا والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.
عن المنسقية
الرئيس