السيد الرئيس بعد حفظ الألقاب وتثمين التضحيات والإشادة بالمواقف،ومع أنني لست معنيا بالدفاع عن المندوبية،ولا بتبرير قراراتها،ولست بحاجة إلى التقرب منها،فإنني وفيما يتعلق بطريقة معالجتها لوضعية عمال برنامج التموين،وما لاقته هذه الطريقة من موافقة عند الغالبية،ورفض من مجموعة من العمال،وتعليقا على مداخلتكم يوم أمس أمام الوزارة الأولى،والتي أوضحت أن المعلومات التي وصلتكم ناقصة،فإنني وتبيانا للحقيقة أود إبداء الملاحظات التالية :
1-قلتم أثناء الحديث مع المحتجين إن العقود التي وقعت مع العمال كانت كل مرة تأخذ صيغة معينة لكي لا يكون هناك استقرارا لها،والحقيقة أن تلك العقود مع ما شابها رتبت حقوقا وضمنت وضعيات بقوة القانون،فلن يؤتى العمال من تلك الجهة.
2-تضمن تصريحكم ما مفاده أن المندوبية بعد15سنة أبلغت العمال الاستغناء عن خدماتهم،والحقيقة أنما وقع كان تفاهما مع النقابات وبمباركة من جل العمال النشطين حتى بعض المحتجين الذين كنت تقف معهم.
3-أن التسريح أو المغادرة الطوعية لم تكن من بين الخيارات التي تقدمت بها المندوبية،وإنما قدمت من قبل النقابات نزولا عند رغبة بعض العمال
4-أنما كان يربط العمال بالمندوبية هو عقود قانونية خاضعة لأحكام قانون الشغل،ومن البديهي أن العلاقة التعاقدية يمكن إنهاؤها أي وقت إنهاء وديا،أو بمبادرة أحد الأطراف مع مراعاة الحقوق المترتبة
5-أن عروض المندوبية الأصلية تمثلت في نقطتين هما :
أ-تمويل غير مسترجع لمشاريع مدرة للدخل،تحت إشراف المندوبية وبمتابعتها والارتباط بها،بعد تكوين العمال تكوينا مدفوعا تتواصل الأجور معه،مع مواكبة المندوبية لهم وتحملها للخسارة إن حدثت السنة الأولى من عمر المشروع،وذلك من أجل خلق جيل جديد من المقاولين تكون له الأولوية في تنفيذ مشاريعها.
ب-استيعاب حملة الشهادات الجامعية و التعاقد معهم لكي تكون المندوبية في وضعية تسمح لها بتوجيههم واستخدامتهم في المجالات المناسبة،وهو ما شرعت فيه بإعلانها عن استقبال شهاداتهم للتدقيق فيها.
و عليه فإنه ونظرا للقاءات المتكررة ونتيجة للحوار الذي أجرته المندوبية مع النقابات العمالية حصل تفاهم وتقارب على الٱتي :
-تعويض أجر 27 شهرا مع التأمين الشامل لمن يختارون المغادرة الطوعية
-تمويل غير مسترجع بلغ مليوني أوقية لمشاريع مدرة للدخل مع التأمين الشامل وبطاقة التموين الغذائي..
محمد يحيى محمد الأمين الشرقي إطار ببرنامج التموين
03/07/2025
مهلا سيادة الرئيس يعقوب
