مقترحات التآزر لحل مشكلة عمال برنامج أمل( التموين)

عروض التٱزر لعمال التموين وما لاقته من قبول وتثمين :

يعد ملف برنامج التموين من أكثر الملفات تعقيدا تتداخل فيه اعتبارات إنسانية مع أخرى سياسية،وحتى قانونية واجتماعية.

وحيث إن البرنامج ظل طيلة عقد من الزمن وزيادة ساحة للميوعة وعدم المعيارية،فإن كل الحكومات كانت تتهيب إعادة هيكلته،بل وكل المسؤولين عنه كانوا يتحاشون الدخول في التفاصيل ويتهربون من الردود على الأسئلة المتعلقة به.

بيد أنه ومع حكم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تولد الأمل للعمال في تسوية وضعيتهم،وبدأ العمل حثيثا بتجسيد التسوية منذ أن تولى معالي الوزير الأول المختار ولد إجاي تنسيق العمل الحكومي،وتكليف معالي المندوب الشيخ ولد بده بقيادة الذراع الاجتماعي المجسد للإنصاف والانحياز للطبقات الهشة(التٱزر)،وذلك أنه استهل مهامه بالانفتاح على الطيف النقابي في سابقة من نوعها،إذ كان أسلافه يتحصنون وراء أبواب موصدة،لايمكن الولوج منها إلا عن طريق النواب أو الحركات الشرائحية.

وقد استقبل معالي المندوب كل النقابات الموجودة في برنامج التموين،وشكل لجنة للحوار واصلت لقاءاتها الدورية طيلة شهر،بدأت برئاسة منسق البرنامج المنصرف السيد أحمد ولد الشيخ سيديا،ثم خلفه السيد خطري ولد بيه.

وفي ظل تنسيق السيد الدكتور خطري ولد بيه اتسم الحوار بديناميكية جديدة سمحت بتقارب في وجهات النظر أدت إلى موافقة مبدإية من نقابتي عمال برنامج أمل ونقابة عمال برنامج التموين على العروض الموجهة للجميع،والتحفظ على العرض الموجه لحملة الشهادات،وذلك كما بلي :

أولا : العرض الموجه للجميع يتمثل في خيارين هما :

1-تعويض مليوني أوقية مع التأمين للعامل وأفراد عائلته،إضافة إلى بطاقة تموين

2-تعويض أجر 27 شهرا مع التأمين للعامل وأفراد عائلته.

ثانيا : العرض الموجه لحملة الشهادات ويتمثل في عقد محدد المدة يتجدد تلقائيا،يختتم بدراسة للملفات يدمج على أساسها العمال نهائيا وفقا للتخصصات والمؤهلات وحاجيات المندوبية و القطاعات المختلفة في الدولة.

وقد انقسم العمال ما بين مثمن للعروض ومتحفظ عليها،خاصة في فئة حملة الشهادات التي انقسمت بدورها إلى أجنحة ثلاثة:

1- جناح قابل للعقد المقدم بعد أن أضيفت إليه الضمانات التي هي في الحقيقة مؤدية إلى نفس النتيجة تدريجيا.

2-جناح متمسك بحقه في عقد غير محدد المدة.

3-جناح فضل التعويض و المغادرة الطوعية 

وحتى الٱن يبدو التعويض والمغادرة الطوعية الخيار الأكثر قبولا،والأكثر تجاوبا معه من قبل العمال،سواء كانوا حملة شهادات أم غير حملة شهادات.

والحقيقة أن العروض الحالية تتسم يقدر عال من الموضوعية وأن العمال لو سلموا من عوامل خارجية تستغلهم لمٱرب خاصة لكانت التسوية قطعت شوطا كبيرا.

وعلى العموم يبدو أن غالبية العمال تتوجه نحو المغادرة الطوعية لا تثنيها الدعايات المغرضة ولا الأجندات الخارجية

محمد يحيى محمد الأمين .الشرقي إطار ببرنامج التموين

14/06/2025