وصفت "جبهة تحرير آزواد" (كبرى حركات الطوارق بشمال مالي) إعلان مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية، الانسحاب من مالي، بأنه: "مجرد مسرحية إعلامية وتغيير في الشكل لا في المضمون، واستبدال لذراع مسلّحة بأخرى".
وقالت الجبهة المعارضة، في بيان، إن "الانتقال من فاغنر إلى فيلق إفريقيا الروسي لا يُمثل بأي حال من الأحوال قطيعة بل هو استمرار بنفس النهج الوحشي، وتكرار لنموذج قائم على القمع، والانتهاك لحقوق الإنسان واحتقار السكان المحليين، وهي ممارسات موثقة ومُدانة على نطاق واسع".
وأضافت الجبهة أن انسحاب فاغنر "لم يأتِ نتيجة اكتمال المهمة كما ادعت، بل نتيجة هزيمة تاريخية لها في أفريقيا عامة، حيث تركت وراءها عشرات من جثث مجرميها وأسرى من صفها الأول بعد معركة تينزوتين (قرب الحدود مع الجزائر)".
وأشارت الجبهة إلى أن الأمر مجرد انسحاب طوعي، واعتراف صارخ بفقدان المجلس العسكري المالي لسيطرته وسيادته على القوات الأجنبية التي تعمل لصالحه.
واعتبرت الجبهة أنه: "على عكس الرواية المتكررة التي تروّج لها سلطات المجلس العسكري في باماكو والتي تسعى لتبرير كل تحول استراتيجي على أنه قرار سيادي، فإن الخروج الإعلامي لمليشيا "فاغنر" يكذب هذا الخطاب بوضوح ويظهر التبعية العميقة للنظام القائم للكيانات العسكرية الأجنبية الخارجة عن الأطر الرسمية، تلك التي تقرر وجودها أو انسحابها حسب مصالحها الذاتية دون أي اعتبار لما يروج له النظام من شعارات وهمية".