نظّمت المديرية العامة للسجون، اليوم الجمعة، أنشطةً لنزيلات سجن النساء بمقاطعة عرفات بولاية انواكشوط الجنوبية، تضمنت مسابقات في القرآن الكريم والفقه ومحو الأمية، وتمّ تكريمهن في نهاية الفعالية.
واستمع المشاركون، إلى تلاوات من الفائزات في فرع مسابقة القرآن الكريم، كما استظهرت بعضهن نصوصًا فقهية، وتابعوا مستوى تقدم بعض النزيلات في القراءة بعد فترة من متابعتهن دروسًا لمحو الأمية.
وقالت وزارة العدل في إيجاز صادر عنها إن إدارة السجن اطّلعت على بعض الأنشطة التي تقوم بها النزيلات في ورشة إنتاج الصابون، وفي المتجر المقام لصالحهن.
وحضر الفعاليات وفد من هيئة العلماء الموريتانيين برئاسة الشيخ محمد الأمين إسماعيل، وممثلون عن منظمتي نورا وأرض الرجال الإيطالية، وعدد من أهالي وأسر النزيلات.
ونوّه مدير الإدماج بالمديرية العامة، محمد عبد الله محمد يحيى، بهيئة العلماء الموريتانيين على شراكتها "المثمرة" ومواكبتها لـ"إعادة الإدماج في كل محطات ومراحل الجهد الذي تقوم به"، شاكرًا هيئة نورا، ومنظمة أرض الرجال "على تدخلاتهم وعلى تعاونهم الدائم".
واعتبر المدير في كلمته، أنّ ما تقوم به المديرية يُجسّد برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني، وتوجيهات وزير العدل محمد محمود ولد بيه، ومتابعة المدير العام للمديرية، مولاي عبد الله باب.
ممثل هيئة العلماء، الشيخ محمد الأمين إسماعيل، شكر إدارة السجون وإعادة الإدماج "على الدور الكبير الذي تقوم به لتحويل السجون إلى مؤسسات إصلاح وتعليم".
وحثّ الشيخ ولد إسماعيل النزيلات على الصبر، مردفًا أن طبيعة كل إنسان أن يخطئ ويصيب ويحسن ويسيء.
ونقلت الوزارة "تقدير" المتحدثة باسم نزيلات السجن لهيئة العلماء، وللقائمات على السجن، وأفراد حرسه، والهيئات المتدخلة، و"سُرورَ" المتحدث باسم أهالي النزيلات بمشاهدته للجهد والعمل والبناء، وتعبيره عن امتنان العوائل للإدارة ولهيئة العلماء ولكل المتدخلين.