ممثل الحركة في نواكشوط: العالم لا يرى سوى جزء بسيط من مجازر غزة اليومية

أكّد الدكتور محمد صبحي أبو صقر، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في موريتانيا، أن الوضع الإنساني في غزة "كارثي بكل المعايير"، مشيرًا إلى أن التقارير الإعلامية لا تُظهر سوى 10% من فظائع الاحتلال الحقيقية.

جاء ذلك خلال لقائه مساء الخميس مع عدد من الإعلاميين والمدونين، حيث وصف المشهد في القطاع بأنه "يتجاوز كل التصوّرات"، معتبرًا أن قوات الاحتلال تُمعن في انتهاكاتها بمنع فرق الإسعاف والدفاع المدني من إنقاذ الجرحى أو حتى استخراج الجثث من تحت الأنقاض.

وتحدث ممثّل الحركة بالأرقام عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة، حيث قال إن الشهداء يزيدون على 52 ألف شهيد، بينما وصل عدد الجرحى إلى 110 ألف جريح، وفقد أكثر من 15 ألف إنسان أعينهم وأبصارهم بالكامل.

وأضاف في ذات السياق أن هناك أكثر من 4500 شخص إذا لم يعالجوا سيفقدون أبصارهم، مردفا أن هناك 18 ألف إنسان فقدوا أطرافهم، ومثل ذلك من الأطفال اليتامى ممن فقدوا أباءهم وأمهاتهم أو فقدوا أحدهما.

 وأوضح أبو صقر أن هناك ما يزيد على 67% من الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء، وأكثر من 90% من قطاع غزة دمّرت بالكامل.

 ولفت إلى أن ما يزيد على 217 صحفي قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد، كما هُدّمت المساجد والمدارس ودمّرت الآبار، وحرقت الأراضي الزراعية.

 وذكر ممثل حماس أن هناك أحداثا لم تنقل بعد، مثل إبادة تل السلطان برفح التي أبيدت عن بكرة أبيها ولا يعلمون إلى الآن عدد الشهداء الموجودين تحت أنقاضها.

 وقال إن المنطقة كان فيها ما يزيد على 50 ألف إنسان، خرج منها من خرج وبقي من بقي، ولم يبق أحدا بعد القصف المستمر.

 وتحدث عن دخول طائرة B52 المخصصة لضرب الجبال أول أمس للمنطقة، لافتا إلى أنها كانت تقصف رفح وتطلق صواريح بوزن 2 طن على الخيام.

 وتحدث أبو صقر عن الجوع في القطاع، مشيرا إلى أن حصيلة الليلة البارحة وصلت إلى أن أكثر من 75 طفلا ماتوا من الجوع، وهناك أكثر من 75 ألف إنسان معرضون للموت جوعا. 

 وقال إنه في هذا اليوم استهدفت أسر بأكملها ومُسحت من السجل، مضيفا أن أحد هؤلاء يعتبر من زملاء المهنة واستشهد هو وزوجته وجميع أبنائه ومعهم ما يزيد على 11 شخصا من العائلة.