ندوة تكريمية لشاعر الوطن الراحل “محمدي بن أحمد فال”

 

وكالة الوسط الموريتاني "نواكشوط"

نظمت اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2023، بالتعاون مع بلدية لبحير بمقاطعة باركيول في ولاية لعصابة، مساء اليوم الأحد، في نواكشوط، ندوة تكريمية لشاعر الوطن الراحل “محمدي بن أحمد فال” رحمه الله.

وعرض المنظمون فيلما وثائقيا الى جانب مداخلات تناولت كلها نشأة الراحل ومساره العلمي وإسهاماته في الساحة الثقافية والعلمية طول حياته.

وأوضح الأمين العام اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية السيد محمد ولد سيد عبد الله أن الراحل “محمدي ولد أحمد فال” يرجع له الفضل في تأسيس مفهوم الدعوة للتعريب والتأسيس لمشروعيته، مبرزا أن المرحوم سخر نفسه لهذا المسعى النبيل قبل أن تكون هنالك هيئات للمجتمع المدني أو قانون يسمح بالتعبير عن هذه القضايا، وفي فترة كانت الرطانة فيها سيدة المشهد؛ طغيانا على الهوية وقهرا لإرادة أمة تبجل لغة القرآن وتعتبرها كراسها العلمي وبصمتها الثقافية.

وأشار إلى أن المرحوم ساهم في خلق وعي مجتمعي بضرورة ترسيم اللغة العربية واعتبر تحقيق هذا المطلب دينا على الحكومة الوطنية والحزب الحاكم ــ آنذاك ــ الذي دعاه إلى الوفاء بهذا الدين في أحد مؤتمراته.

بدوره شكر عمدة بلدية لبحير السيد السالم ولد سيدي، اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2023، على اللفتة الكريمة لشاعر الوطن وأحد رواد المشعل الثقافي فيه، التي تعد تجسيدا لدور هذا القطر الشنقيطي في العلم والثقافة.

وقال إن مثل هذه الندوات تثري الساحة الثقافية وتساهم في نفض الغبار عن الماضي، فضلا عن توفيرها مادة ثرية للمؤرخ والباحث في المستقبل، كما أن فيها وفاء وإنصاف وتنويه لرجال خدموا وطنهم طيلة حياتهم.

وتم خلال الحفل تكريم الراحل بدرع اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية لــسنة 2023، استلمته حفيدة “الراحل” السيدة عائشة بنت محمد أحمد فال.

يذكر أن الراحل “محمدي بن أحمد فال” رحمه الله، كان مفكرا ومصلحا اجتماعا وشاعرا، تميز بسعة العلم والفهم والاطلاع، وقد ولد في بلدية لبحير سنة 1908، وعاش حوالي 60 سنة، جاب خلالها عدة دول منها السعودية ومصر والمغرب، حيث كان محظرة متنقلة تركت بصماتها أينما حلت وارتحلت.