بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاستقلال موريتانيا، نظمت جمعية "قف الفقر" برئاسة الدكتورو فاطمة بنت أغربط احتفالية تكريمية لأبناء الشهداء والمتقاعدين من القوات المسلحة وقوات الأمن للسنة الرابعة على التوالي.
أقيم الحفل بحضور شخصيات رسمية رفيعة، حيث تم تكريم 134 تلميذاً من أبناء الشهداء والمتقاعدين في لفتة إنسانية تعكس تقدير الوطن لتضحيات هؤلاء الأبطال.
افتتح الحفل كالعادة بآيات بينات من أي الذكر الحكيم يعده استمع المهور مباشرة لمعزوفة النشيد الوطني
الوزارة الوصية كانت حاضرة من خلال ممثل مدير مديرية أولاد الشهداء ووداية القوات المسلحة بوزارة الدفاع الوطني، حيث عبّر عن فخره بهذه المناسبة التي تعتبر تكريماً لأبناء من قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن. وأكد في كلمته أن هذا التكريم يعكس الاحترام الوطني لأسر الشهداء، مشيراً إلى جهود الدولة في حماية حقوق هذه الفئات، ومنوها بقرار إضافة "شؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء" إلى وزارة الدفاع الوطني.
الدكتورة بنت اغربط رئيسة الجمعية تناولت في خطابها الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، داعية إلى التضامن الكامل مع الأشقاء في غزة ولبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، واصفة الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين بأنها "إبادة جماعية".
وفي ذات السياق تم تكريم شخصية بارزة في تاريخ البلاد، يتعلق الأمر بلبروفيسور العقيد الطبيب محمد ول أحمد عيش عرفانا بجميله وتقديراً لإسهاماته الجليلة في المجالات الاجتماعية والطبية والعسكرية.
وقد عبر الحضور عن تقديرهم لهذا التكريم الذي يعكس وفاء الجمعية لتاريخ الوطن وأبطاله.
واختتم الحفل بتكريم 134 تلميذاً من أبناء الشهداء والمتقاعدين، في خطوة تجسد استمرار التقدير لهم، مع التأكيد على أن هذه المبادرة الإنسانية ستتوسع لتشمل مزيداً من المجالات الاجتماعية والتربوية مستقبلاً.
وفي ختام الحفل، دعت رئيسة الجمعية الجميع إلى الوحدة الوطنية، مؤكداً أن موريتانيا ستظل ثابتة في مواجهة التحديات وأن الوطن سيبقى أمانة في أعناق الجميع.