في جو عربي وإسلامي يطبعه الخذلان والصمت، يرفع نظام فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم رأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية عاليا، تشهد لذلك مواقفه الدبلوماسية الجريئة المواكبة لتطورات الصراع، واحتضانه لرجال المُقا.ومة في أكثر من زيارة، هذا بالإضافة إلى عدم تدخل النظام في كبح أو الحد من سيل التضامن الجارف الذي عبّرت عنه القوى الحيّة في المجتمع.
لقد سال حبر كثير حول " الارتهان" و " التبعية" تلميحا وتصريحا، لكن الأيام والوقائع أثبتت الحقيقة من الكذب والواقع من الأحلام.
موريتانيا ليست دولة جارة للعدوّ، وليست ضمن دول الطوق، لكنها أثبتت بتناغم قمتها مع قاعدتها أنها دولة ذات سيادة، تألم لما يألم له الجرح العربي والإسلامي.
لقد انتهى زمن " بيع الدبلوماسية والدبلوماسيين".