تأسست الشركة الوطنية للماء نظريا 2001وانطلقت عمليا 2003 أي قبل 23عاما وتعاقب على تسييرها منذ إنشائها أثنى عشر مديرا يتفاوتون فى قوة التأثير والإنجاز والمصداقية حسب تقييم العمال حيث مر بعضهم مرور الكرام لا له وحسيبه الله فيما عليه والبعض حل ضيفا ثقيلا على الشركة وعمالها
فى حين تركت القلة من مدارء الشركة "والكرام قليل"بصماتها الإصلاحية والإيجابية شاخصة شاهدة تقول بلسان الحال قبل لسان المقال أنهم مروا ذات إدارة من هنا وهذه آثارهم الإيجابية ناطقة
وكن رجلا إن أتوا بعده. يقولون مر وهذا الأثر
وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ
يقول الله تعالى فى محكمه
إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم
صدق الله العظيم
وشتان بين أثر وأثر
وسوف نتوقف فى هذا العجالة التى قد لا تستوعب جميع المعطيات نظرا لعدم الإحاطة بكل التفاصيل والفواصل ..بيد أن باب الحذف والإضافة سوف يظل مشرعا
و نظرا لخلفيتنا النقابية التى تجعل مصالح العمال فى سلم أولوياتها باعتبارها هي أس أي إصلاح ومؤطره سوف نخص بالذكر هنا مدراء تركوا بصمات إيجابية إن على مستوى كشوف حسابات رواتب العمال زيادة فى الراتب والأجور .. اوعلى أي مستوى من مستويات العمال الوظيفية والإدارية
والبداية بالمدير المؤسس
المرحوم احمد ول الشيخ ول سيدي الذي استطاع خلال إدارته أن يرسي دعائم الشركة الوليدة ويضع الاستراتيجيات ويسن القوانين والنصوص التى لازالت تؤطر عمل الشركة وتوجهها حتى الآن
ثانيا المرحوم الشيخ عبد الله احويبيب
تعتبر فترة الشيخ عبد الله ول احويبيب بالنسبة لعمال الشركة هي أحسن فتراتها حتى الآن حيث كانت فترة إعادة تأسيس ومثلت ثورة فى مجال الرواتب والاجور والصحة والاكراميات التى تعطى للعمال فى الأعياد وفى افتتاح السنة الدراسية كما سمح بإنشاء إطار ودادي تتعاون الشركة وعمالها من خلاله فى جو من احترام العمال كعمال لهم كرامة وعليهم مسؤوليات
وقد وضع المرحوم الشيخ عبد الله البصمات الآتية فيما يخص مصالح العمال
1- زيادة تعويضات النقل التى كانت 1800 شهريا ليجعلها تتراوح فى حدها الأدنى 6000 و الاعلى 120000 قديمة
2- تعويض السكن الذي كان 1200 وأصبح مابين 10000قديمة إلى 50000 قديمة
3 - قام بإبرام اتفاق مع شركة تأمين تم بموجبه ولأول مرة ونرجو أن لا تكون الأخيرة
االتكفل بجميع مستويات تمريض العمال من استشارات و فحوصات و عمليات وشراء أدوية كل ذلك تكفلت الشركة به بنسبة 90%
4 إعطاء إكراميات فى الأعياد الثلاثة الفطر و الاضحى والمولد النبوي والمتمثلة فى نصف الراتب القاعدي ولأول مرة كذلك
5 إعطاء مساعدة اجتماعية عند الافتتاح الدراسي تمثل الراتب القاعدي لكل عامل لديه أبناء فى سن الدراسة ولأول مرة كذلك
6اعتماد استراتيجية لحصول العمال على قروض حسنة من الشركة من اجل شراء سيارات شخصية على أن يسدد العامل هذا القرض على فترات طويلة بدء بالمدراء نزولا حتى يعم جميع العمال وللأسف تم تجميد الفكرة بعد مغادرته
7 إعطاء الاسبقية للعمال فى شراء خردة الشركة وسياراتها حيث اعتمد فكرة المزايدة بين العمال والذي يرسو عليه المزاد تباع له السيارة بصيغة قرض يسدده فى فترات مريحة من راتبه
المدير الثالث: افال انكسالي
الذي استطاع أن يقوم بثورة فى ملفي التقدمات والتقاعد لصالح العمال
حيث جعل الدرجة"Échelon" تزداد بشكل تلقائي كل سنتين مرة واحدة
فى حين ربط الرتب "Catégorie "بالتعيين وحدد درجة معينة لكل وظيفة بدء من الوكلاء والعدادين مرورا بالاقسام والمصالح والقطاعات وانتهاء بالمدارء
أما التقاعد فقد قفز به وضاعفه حتى وصل به إلى 19 مليونا كحد أقصى بدل 6 ملايين التى كانت هي أعلى سقف يمكن أن تصله مخصصات تقاعد اي موظف فى الشركة قبله
ثالثا محمد عالي
يحسب لمحمد عالى أنه قام بوضع حد لعملية تسريح كانت الإدارة التى قبله تنويه وكان موسوما بطابع التعسف
فجاء محمد عالي وجعل من اول قراراته توقيف ذلك المسار وقد كان لذلك التوقيف صدى إيجابيا كبيرا لدى العمال لازالوا يذكرونه لحد الآن
المدير الرابع محمد المختار بلاتي
يتحدث العمال عن طيبوبته وحبه الخير للعمال ويذكرون أن لديه كلمة ومبدأ فى كل القرارات حيث يقول "هذا إياك ما ليه يضرر منو عامل " كان هذا الهاجس حاضرا فى ذهنه واستطاع كذالك أن يحفر لنفسه ذكرا خالدا فى ذاكرة العمال حيث قام بمايلي:
1زيادة إكراميات الأعياد لتصلت إلى 100%من الراتب القاعدي بدل من 50%منه
2 فتح ولأول مرة للعمال مطعما داخليا وفر كثيرا من الوقت والجهد على العمال وللأسف تم توقيفه بعد مغادرته
3وقع مذكرة عمل بموجبها يحتفظ الموظوفون بجميع الامتيازات المادية التى يحصلون عليهاخلال التعيين إذا لم تكن الاقالة من المنصب بسبب الإهمال أو التقصير
وتبرير ذلك او خلفيته التفسيرية ان التعيين والاقالة للاسف ليسا على اساس معياري مهني بحيث يكون التعيين تكريما والاقالة عقوبة
وما دامت المزاجية والزبونية هي المؤطر للتعيين والاقالة فينبغي ألا نظلم من تمت إقالته لان زيدا أوعمرا ضغط كي يعين له أحد عمال الشركة فى مكانه
ولأن الراتب تتعلق به استحقاقات قرض البنك إضافة لكثير من الالتزامات الثابتة
رابعا محمد الأمين ول البني
يحسب لولد البني أنه أنشأ نقطة صحية خاصة بالعمال يمكن ان تعتبر نواة لمصحة صحية واعدة
خامسا محمد محمود ول جعفر
يحسب لول جعفر انه استطاع أن يقوم بتسوية ملف ثقيل ومتشعب وصعيبب يتعلق الأمر بملف العمال غير الدائمين الذي استطاع تسويته بمستوى من المهنية والشفافية والمصداقية كانت محل إشادة وتثمين من الجميع وبمسحة أخلاقية كانت مخرجاتها اكتتاب ثمانية عشر عاملا نظرا لظروفهم. الإنسانية مابين مريض وعاجز وارملة عامل وابن متوفى كان يعمل فى الشركة ..الخ
أما الإدارة الحالية فإننا كمناديب للعمال نعلق عليها آمالا كبيرة ومتأكدين انها ستكتب اسمها فى سجلات الخلود من خلال إنجازات ملموسة لصالح العمال الذين هم عصب حياة الشركة
نرجو والوقت مازال مبكرا ومناسبا أن تشتغل الإدارة الحالية على مستويين
الأول حفظ مكتسبات العمال التى راكموا خلال عقود من الزمن و التى لازالت دون المستوى المطلوب لكن حفظها وصونها يعتبر من أهم المهمات لأنه :
"متى يبلغُ البنيانُ يوماً تمامَهُ..
إذا كنتَ تبنيه وغيـرُكَ يَهدم"،
ويحسب للادارات السابقة صون هذه المكتسبات
ثانيا العمل على تحسين ظروف العمال من خلال زيادة الرواتب والاجور وكذا تحيين الخبرات والقدرات من خلال فتح مركز للتكوين والتأطير
ونحن فى مناديب عمال الشركة الوطنية للماء باعتبارنا شركاء اجتماعيين للشركة وملزمين قانونيا حسب مقتضيات المادة 122 من قانون الشغل التي تنص على مايلي :
"یضطلع مندوبو العمال بالمھام التالیة:
التقدم إلى أصحاب العمل بكافة المطالب الفردیة والجماعیة التي لم یستجب إلیھا مباشرة والمتعلقة بشروط
العمل وحمایة العمال وتطبیق الاتفاقیات الجماعیة والتصنیفات المھنیة ونسب الأجور التنظیمیة أو الاتفاقیة.
عرض كافة الشكاوي أو المطالب المتعلقة بالشروط القانونیة والتنظیمیة على مفتشیة الشغل الموكول إلیھا
ضمان رقابتھا.
السھر على تطبیق القواعد المتعلقة بصحة وسلامة العمال والضمان الاجتماعي واقتراح كافة الإجراءات
المفیدة في ھذا الموضوع.
إعلام صاحب العمل بكافة المقترحات المفیدة بھدف تحسین تنظیم المؤسسة ومردودھا."
. انطلاقا من تلك المعطيات والمقتضيات جاهزون للقيام بأي دور إيجابي: فكريا كان أو اقتراحيا او عمليا يمكن أن يسهم فى تحسين ظروف العمال وزيادة إنتاجية الشركة
ونرجوا أن تتلاقى إرادات الإصلاح والاقلاع التى نعتبر ان جناحيها هما العمال ممثلين فى مناديبهم من جهة.. والإدارة ممثلة فى المدير العام من جهة أخرى
كي يتردد صدى تلك الإنجازات عبر الزمن ويضيف لبنات لصرح الإنجازات
وتبقى بصمات الإصلاح راسخة فى كشوف الرواتب ونفوس العمال
ونعتقد أن طريق تلك الاماني سالكة إذا صلحت النيات وتضافرت الجهود ووجدت خطط للاقلاع واستراتيجيات للإصلاح ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .
محمد محمود الناجي
مندوب عمالي لدى الشركة الوطنية للماء