أعلنت شركة الكهرباء “صوملك” عن خطة طارئة تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليار أوقية قديمة (ما يعادل حوالي 44 مليون دولار أمريكي) بهدف توفير الكهربائية في العاصمة نواكشوط.
جاء ذلك في بيان أصدرته الشركة اليوم، أشارت فيه إلى أن السلطات أشرفت على تصميم هذه الخطة وبدأت بالفعل في تنفيذها، لمواجهة الأزمات المتكررة في إمدادات الكهرباء بالعاصمة، والتي تسببت في اضطرابات كبيرة في حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية.
وأوضحت الشركة أن الخطة تنقسم إلى عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى مدة 100 يوم، وهي مصممة لتجنب حدوث أي اضطرابات حادة في التيار الكهربائي على المدى القريب.
وتهدف هذه المرحلة إلى تأمين استمرارية الخدمة الكهربائية وتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء، خصوصًا مع التوسع العمراني والنمو السكاني السريع الذي تشهده نواكشوط.
وأثار الرقم المعلن عنه من طرف الشركة جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المواطنين والناشطين أن قيمة الخطة تعد “فلكية” وغير مبررة مقارنة بالخدمات التي تقدمها الشركة.
وانتشرت سلسلة تدوينات تنتقد هذه الخطوة، معتبرة أن الشركة تتلاعب بالموارد المالية، وتستخدم هذه المبالغ في مشاريع وصفها البعض بالوهمية، لن تحل الأزمة الكهربائية التي يعاني منها المواطنون منذ فترة.
ويعتقد المنتقدون أن المشكلة الأساسية للكهرباء في موريتانيا لا تكمن فقط في نقص التمويل، بل في سوء التخطيط والإدارة، إضافة إلى غياب الإرادة السياسية الكافية لتطوير هذا القطاع بشكل فعال ومستدام.
وذهب بعضهم إلى القول بأن الأموال الكبيرة التي تُخصص لمشاريع الكهرباء عادة لا تنعكس بشكل إيجابي على الخدمة المقدمة للمستهلكين، مما يعمق الإحساس بعدم الثقة بين المواطن والجهات المسؤولة.