أطلق نشطاء موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب بسحب الاعتماد من قناة “العربية” بسبب تغطيتها للأحداث الجارية في غزة، التي اعتبروها منحازة وغير متوازنة. وانتشرت على المنصات المختلفة دعوات واسعة للتعبير عن استياء الجمهور الموريتاني من طريقة معالجة القناة لتطورات الحرب في غزة، خصوصًا فيما يتعلق بالتقارير التي يرون أنها تفتقر إلى الإنصاف وتغفل نقل معاناة الشعب الفلسطيني بشكل دقيق.
ويرى النشطاء أن تغطية “العربية” تميل إلى تجاهل الجوانب الإنسانية للحرب في غزة، حيث يتم التركيز بشكل أكبر على التصريحات الرسمية والسياسية، مع تهميش حجم الدمار والمآسي التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون. وأكد بعض النشطاء أن تغطية القناة تعزز الرواية الإسرائيلية على حساب نقل الحقائق المتعلقة بالضحايا والمآسي التي تحدث في القطاع المحاصر.
وتفاعل العديد من الشخصيات العامة والنشطاء الحقوقيين في موريتانيا مع هذه الدعوات، مشيرين إلى ضرورة أن تكون وسائل الإعلام أكثر حرصًا على نقل الأحداث بشكل موضوعي وشفاف، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس حياة المدنيين وحقوق الإنسان.
وطالب المتفاعلون مع الحملة الجهات الرسمية في موريتانيا بالنظر في سحب اعتماد القناة داخل البلاد، معتبرين أن هذه الخطوة ستكون رسالة قوية تجاه ضرورة احترام التوازن الإعلامي والمهنية الصحفية.
يُذكر أن الانتقادات الموجهة إلى قناة “العربية” ليست جديدة، إذ واجهت القناة مرارًا ردود فعل غاضبة من جمهور العالم العربي حول تغطياتها للأحداث السياسية والحروب في المنطقة.