قال المدير العام للصحة العمومية محمد محمود ولد اعل محمود إن حمى الملاريا شهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال شهر سبتمبر الماضي، خاصة في أسبوعه الأخير، حيث وصلت إلى 400% في بعض مناطق البلاد.
وأشار ولد اعل محمود في تصريح نشرته الوزارة إلى أن المناطق المتضررة من الانتشار الكبير للحمى هي ولايات الحوض الغربي والشرقي ولعصابة، خاصة في المناطق الجنوبية المحاذية للشريط الحدودي.
وأوضح مدير الصحة أن الوزارة تقوم بإجراءات روتينية وقائية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، عبر توزيع الناموسيات المشبعة بالأدوية وتنظيم الحملات التوعوية.
وأرجع المسؤول الحكومي أسباب الزيادة غير المسبوقة في الإصابات إلى الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الخريف، مشيرًا إلى أن انتشار المياه الراكدة يتسبب في تكاثر وانتشار البعوض.
وأكد أن الوضعية تحت السيطرة، وأن السلطات الصحية الجهوية تقوم بعملها، وكانت تتوقع ارتفاع نسبة الإصابات بالملاريا، وقد رصدت لها التجهيزات اللازمة.
ولفت المدير العام للصحة إلى أن اكتظاظ المراكز الصحية بالمرضى لا يعني خطورة الوضعية، بقدر ما يعني أن أغلب المصابين بالحمى يذهبون لوضع الإبر المسكنة للحمى، دون أن يأخذوا المهدئات والأدوية المعتادة في مثل هذه الحالات.